نبيل العربى: مبادرة السيسى بإنشاء قوة مشتركة تتصدر خطة المواجهة الشاملة للإرهاب في قمة شرم الشيخ

الجمعة 20-03-2015 PM 02:51
نبيل العربى: مبادرة السيسى بإنشاء قوة مشتركة تتصدر خطة المواجهة الشاملة للإرهاب في قمة شرم الشيخ

الرئيس السيسي مع الأمين العام لجامعة الدول العربية نبيل العربي- صورة من رئاسة الجمهورية

كتب

وصف الدكتور نبيل العربى الأمين العام للجامعة العربية، القمة العربية السادسة والعشرين، التى ستعقد بشرم الشيخ، يومى السبت والأحد المقبلين، بأنها قمة استثنائية بكل المقاييس، وأرجع ذلك لكونها تعقد فى ظل ظروف ومعطيات غير عادية، وغير مسبوقة حيث تواجه الأمة العربية فى الوقت الراهن سلسلة من الأزمات والاضطرابات والتوترات المشتعلة، فى عدة أماكن، مما أوجد نوعا جديدا من المخاطر، يتمثل فى انتشار التنظيمات الإرهابية، على نحو يهدد الأمن الداخلى للدولة الوطنية، والأمن القومى العربى، فضلا عن تشويهها والإساءة إلى الدين الإسلامي الذى ترتدي عباءته، وتنتمى إليه أغلبية سكان المنطقة.

ولفت " العربى " فى حديث لـ"بوابة الأهرام"، إلى أن خطة المواجهة الشاملة للإرهاب ستكون على رأس جدول أعمال القمة، موضحا فى هذا السياق أن مبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسى، بتأسيس قوة عربية مشتركة ستكون فى صدارة مناقشات هذه الخطة باعتبارها الآلية التنفيذية لها على الصعيد العسكري، لكنه شدد على أن هذه المواجهة لا يتعين أن تقتصر على الأبعاد العسكرية والأمنية فحسب، وإنما لابد أن ترتكز إلى جانب ذلك على الأبعاد الفكرية المتصلة بالفكر والثقافة والخطاب الدينى، فضلا عن الإعلام.

وأضاف "العربى" أنه طرح بعض الأفكار فى الاجتماع الأخير لوزراء الخارجية، الذى عقد ضمن الدورة الـ143 لمجلس الجامعة العربية، فضلا عن أفكار أخرى سوف يتم طرحها فى الاجتماع الوزاري التحضيري فى يوم الخميس المقبل، والذى سوف تتضح فيه الرؤية كاملة فيما يتعلق بالأفكار والتصورات المطروحة للمواجهة الشاملة لقضية الإرهاب وتنظيماته المتصاعدة فى المنطقة.

وكشف عن قيامه فى الآونة الأخيرة بإجراء بعض الاتصالات واللقاءات بعدد من الوزراء، لبحث هذه المسألة، موضحا أنه سيواصلها خلال الأيام القليلة المقبلة، مشيرا إلى أنه سيلتقي غدًا الأحد، الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة، لبحث كل مفردات الواقع العربى وترتيبات القمة، موضحا أن هناك دعوة لتفعيل مجلس الدفاع العربى المشترك، مقترحا إضافة وزراء الداخلية والإعلام ورؤساء أجهزة الاستخبارات العربية إلى أعضائه المنصوص عليهم فى معاهدة الدفاع العربى الموقعة فى 1955، وهو وزراء الخارجية والدفاع.

وقال إن تفعيل هذا المجلس سيوفر له إمكانية عقد الاجتماعات الضرورية العاجلة، واتخاذ القرارات الرامية إلى احتواء الأزمات والأوضاع الخطيرة فى المنطقة العربية .

ولدى سؤاله عند تجاوب الدول العربية مع هذا المطلب، قال العربى : ليس هناك رد سلبي، لكن فيما يتعلق بالرد الإيجابي ليس بوسعي تحديد مداه فى هذه المرحلة.

وحول اقتصار الدعوة إلى تشكيل قوة عربية مشتركة على دحر الإرهاب فحسب، دون أن تمتد إلى التعامل مع المخاطر الأخرى التى تهدد المنطقة من قوى إقليمية معروفة، علق الأمين العام للجامعة العربية بقوله "لم يتحدث أحد بهذا المعنى، وهذا الحديث على هذا النحو يشير إلى الاستعداد لحروب، وأنا لا أود عن أتحدث عن حروب إقليمية، ولا أظن أن أحدا يشير إلى ذلك.

وحول تعقيبه على تصريحات جون كيرى وزير الخارجية الأمريكى الأخيرة، بخصوص الاضطرار للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد، أشار العربى إلى أنها ليست جديدة، وتتفق تماما مع بنود بيان "جنيف 1 "الصادر فى الثلاثين من يوينو 2013، والذى تحدث عن ضرورة التغيير الذي يتم عن طريق التوافق بين النظام والمعارضة على إنشاء هيئة حكم انتقالي لها صلاحيات كاملة تضم ممثلين من الطرفين، ولم يطلب أحد فى ذلك الوقت من الطرف الحكومي ضرورة إقصاء بشار الأسد، فالأمر يخضع للمفاوضات بين الجانبين.

وفيما يتعلق بتقييمه لمؤتمر شرم الشيخ الاقتصادي، والذى شارك فيه، أكد الدكتور نبيل العربى أنه حقق نجاحا باهرا بقيادة الرئيس عبد الفتاح السيسى، وفعالية الفريق الحكومي الذي أشرف عليه، مشيرا إلى أهمية الرسالة السياسية التى انطوى عليها المؤتمر، والتي تجسدت فى هذه المشاركة العربية الواسعة من قبل ملوك وأمراء ورؤساء عرب، وفى مقدمتهم أمير الكويت وملك البحرين وولى عهد السعودية والرئيس السوداني والرئيس الفلسطيني ونائب رئيس دولة الإمارات وولى عهد أبو ظبى ، وغيرهم من كبار المسئولين العرب.

وأعتبر ذلك يشكل مؤشر اقتناع كبير من الدول العربية بمركزية مصر، وأهمية التضامن معها سياسيا واقتصاديا، فضلا عن المشاركة الإقليمية والدولية الواسعة لكنه شدد على أن الرسالة السياسية الأهم التى، عكسها مؤتمر شرم الشيخ، تمثلت فى التأكيد على أنه آن للإرهاب إن يحمل عصاه ويرحل عن مصر للأبد.

تعليقات الفيسبوك