بالفيديو - انقسام بين الفنانين والنقاد بشأن العنف في دراما رمضان

الخميس 30-07-2015 PM 08:18
بالفيديو - انقسام بين الفنانين والنقاد بشأن العنف في دراما رمضان

ندوة "أصوات مصرية" حول الدراما والمسئولية الإجنماعية..نظرة علي دراما رمضان 2015

كتب

كتبت: أمنية طلال

أثارت الأعمال الدرامية الرمضانية هذا العام جدلا واسعا، بعد عرضها لقضايا "شائكة" مثل الإدمان والإتجار في البشر والجريمة، معتمدة على الاستغراق في مشاهد الإدمان والعنف مما عرضها للهجوم والنقد.

ولايرى تامر محسن، مخرج مسلسل تحت السيطرة، الذي ناقش قضية الإدمان على نطاق واسع، أن هذا التناول يضر بالمجتمع خاصة في ظل وجود الإنترنت ووسائل الاتصال الحديثة، قائلا "إحنا مش محميين من الخطر علشان ما نعرفش طريقته، ومفيش واحد هيبقى مجرم علشان اتفرج على مسلسل".

ورفض، خلال مائدة مستديرة نظمتها أصوات مصرية مساء أمس الأربعاء بعنوان "الدراما والمسؤولية الاجتماعية"، ما وصفه بسياسة "المنع والإخفاء"، واعتبرها وسيلة كانت ناجحة في الستينيات والسبعينيات من القرن الماضي لكنها غير مجدية الآن.

* الفن ليس له رسالة

وأشار محسن، الذي بدأ في إخراج وكتابة الأفلام الوثائقية والإعلانات وشارك في إخراج مسلسل الجماعة، إلى أن الأطفال والمراهقين يستقون معلوماتهم من الإنترنت، فلم يعد صعبا عليهم معرفة أو مشاهدة أي شيء محظور في القنوات.

وقال محسن إنه مؤمن أن الفن ليس له رسالة وليس دوره أن يقدم حلولا لمشاكل المجتمع، موضحا "الفن قائم على نقائص إنسانية نراها بأعيننا، ولا يمكن أن يتضح أهداف العمل في الحلقة السابعة".

ولا ينفي أنه في "تحت السيطرة" قام بعكس ما يؤمن به وناقش قضية وقدم حلولا، قائلا "المسلسل ضد كل مبادئي وكنت باعمله بقوة الدفع، مشروع الإدمان كان ممكن أسخر منه، لكن خفت على ابني وده سبب موافقتي على المسلسل".

ومسلسل "تحت السيطرة" هو ثاني عمل درامي يخرجه تامر محسن بعد مسلسل بدون ذكر أسماء.

 

* ميثاق شرف

وانتقدت انتصار السعيد، مدير مركز القاهرة التنمية وحقوق الإنسان- المعني بقضايا النساء- طريقة تناول الدراما لبعض القضايا، قائلة "الدراما بتقدم السلبيات الموجودة في المجتمع بشكل جذاب للناس، وبتنقل الواقع بمبالغة شديدة".

وأشارت إلى إظهار شخصية المدمن في معظم الحلقات في شكل جاذب، موضحة "علي وهانيا خدوا شعبية كبيرة على مواقع التواصل الاجتماعي وكل البنات نفسهم يلاقوا علي".

وطالبت السعيد بميثاق شرف أخلاقي يحكم الدراما، مؤكدة "المراهقين والأطفال بيقلدوا بالفعل، وظاهرة التحرش زادت بعد رؤيتهم أفلام معينة، ونموذج عبده موته انتشر بين المراهقين بعد الفيلم".

واتفق الناقد الفني أحمد سعد الدين مع هذا الرأي، مؤكدا أن الأعمال الدرامية تحتاج لنوع من المسؤولية فيما تقدمه، خاصة أن هناك نسبة كبيرة من الشعب المصري تعاني من الأمية.

ورأى سعد الدين أن مسلسل تحت السيطرة عالج قضية الإدمان بشكل جيد، لكنه يخشى من الجمهور الذي يشاهد بضع حلقات من المسلسل وينصرف عنه، مشيرا إلى خطورة اجتزاء مشاهد الإدمان.

في الوقت نفسه رفض سعد الدين فرض رقابة على الأعمال الدرامية، مؤمنا أن الرقابة تأتي من صناع الدراما أنفسهم.

 

* دور الأسرة

وقالت هالة الزغندي، مؤلفة مسلسل "الكابوس"، والتي شاركت في كتابة سيناريو مسلسل "ذات" من قبل "مش مسؤوليتي ككاتب ولا مسؤولية المخرج انه يكتب بتحفظ علشان الأطفال والمراهقين بيشوفوا المسلسل".

وشاركت الزغندي في كتابة حوار مسلسل "سجن النسا" مع مريم نعوم، وكتبت الحوار للمسلسل التلفزيوني "موجه حارة"، و"الكابوس" هو التجربة الدرامية الثالثة لها.

ورأت أن صناعة الدراما والسينما في مصر تتطور ذاتيًا والدور الأسري هو الحل الأمثل لضبط الأخلاق، مضيفة "أنا شخصيا باسيب بنتي تتفرج على كل حاجة، لازم تعرف إيه الغلط وإيه العيب من بدري".

 

* مسؤولية مشتركة

ويوضح باهر دويدار مؤلف مسلسل "حق ميت" والذي يعمل في الأساس طبيب تخدير، أن هناك هجوما مبالغا فيه على مسلسل "تحت السيطرة"، قائلا "لو فكرنا ان الدراما بيشوفها أطفال يبقى هنعمل موضوعات شبه بعض عن الأخيار بس ومش هنتعرض لسلبيات المجتمع".

ورأى دويدار أن الدراما ليست موجهة للطفل في الأساس، معتبرا أن هناك مسؤولية مشتركة بين الأسرة وصناع الدراما.

ومسلسل "حق ميت" ناقش قضية الرقابة على دور الأيتام والملاجئ، التي تمارس انتهاكات في حق الأيتام وتستخدمهم في أعمال الدعارة وتجارة الأعضاء، و"حق ميت" هو التجربة الدرامية الثانية لدويدار بعد مسلسل "حكايات بنات".

 

* دراما بدون ماكياج

وناقشت المائدة عدم اعتماد دراما رمضان هذا العام على عدم تقديم المرأة كسلعة للترويج للعمل، أو جذب المشاهد كما كان يحدث في سنوات سابقة، متسائلة عن أسباب تخلي معظم النجمات هذا العام عن الماكياج بشكل ملحوظ.

ورأت هالة الزغندي أن الخوف من التغيير كان سببا في تأخر هذه الخطوة لدى عدد من الفنانات، قائلة "أي ممثل نفسه يقدم كل حاجة لكن خايف لو غير انه ما يعجبش الجمهور".

وأضافت أن تجربة واحدة ناجحة لنجمة بدون ماكياج، شجع أخريات أن يتخلين عن ماكياجهن في أدوار جديدة عن المعتاد لهن.

ورأى دويدار أن هذا النمط تغير منذ أربع سنوات مع مسلسل "ذات" الذي عرض صورة مختلفة لصورة المرأة في الدراما.

 

تعليقات الفيسبوك