قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن الأجهزة المعنية بمحافظة شمال سيناء بدأت مساء الثلاثاء عملية إخلاء منطقة الشريط الحدودي بمدينة رفح المصرية من السكان.

كان عدد سكان من مدينة رفح المصرية صرحوا لأصوات مصرية في وقت سابق بأنهم "تلقوا تعليمات شفهية من القوات المسلحة بإخلاء المنازل على الشريط الحدودي خلال 48 ساعة"، غير أن مصدر عسكري أكد أن القوات المسلحة ليست جهة تنفيذ مثل هذه التعليمات لو صدرت.

وأضافت الوكالة أن عملية الإخلاء تأتي في "إطار جهود الدولة للقضاءعلى البؤر الإرهابية وإغلاق الباب أمام أي عناصر إرهابية قد تستخدم الحدود في التنقل بين الجانبين".

ونقلت الوكالة عن مصادر، لم تسمها، في المحافظة قولها إنه "تم منح القاطنين على الحدود لمسافة 300 متر فرصة للإخلاء والانتقال إلى مكان آخر"، ولم تحدد مدة تلك الفرصة.

وقدرت لجنة مشتركة من الجيش ومجلس مدينة رفح عدد سكان الشريط الحدود بأكثر من 880 منزلا يسكنها نحو 10 آلاف شخص، وقالت إنه تم عمل استقصاء بين السكان لقبول 3 خيارات رئيسية لإخلاء المنطقة الأولى الحصول على تعويض مادي، والثاني قطعة أرض، والثالث الحصول على وحدة سكنية، وقد تم رفض الاقتراح الثالث نهائيا وتم استبعاده.

وأشارت المصادر إلى أنه تم تأجيل موعد فرض حظرالتجول فى مدينة رفح إلى الثامنة من مساء اليوم بدلا من الخامسة لـ"إعطاء هؤلاء المواطنين فرصة إخلاء منازلهم على الحدود والانتقال إلى أي مكان آخر".

وقالت إن "هذه المرحلة يتلوها مرحلة أخرى لاستكمال عملية إخلاء المنطقة الحدودية حتى مسافة 500 متر".

وأضافت أنه سيتم صرف مبالغ مالية عاجلة لتمكينهم من استئجار مساكن بديلة لحين صرف التعويضات النهائية بعد تقديرها من لجنة مختصة.

كانت سيارة ملغومة انفجرت، يوم الجمعة الماضي، في نقطة أمنية بمنطقة كرم القواديس بمحافظة شمال سيناء وأسفر الحادث عن مقتل 30 جنديا على الأقل.

وأعلن الرئيس عبد الفتاح السيسي حالة الطوارىء في المحافظة لمدة ثلاثة أشهر وفرض حظر تجول ليلي خلال سريان حالة الطوارىء.

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة برئاسة الرئيس عبد الفتاح السيسي السبت الماضي وافق على خطة القوات المسلحة لمجابهة الإرهاب في سيناء وعلى الاتجاهات الاستراتيجية الأخرى.

وأصدرت حركة حماس بيانا أمس، الإثنين، طالبت فيه الجيش المصري بعدم إقامة المنطقة العازلة على الحدود مع غزة، وقالت إنها "ستزيد الحصار المفروض على القطاع منذ سنوات".