محدّث - بعثة الاتحاد الأوروبي: الانتخابات أجريت في إطار القانون لكنها لم تتفق مع المبادئ الدستورية

الخميس 29-05-2014 PM 03:18
محدّث - بعثة الاتحاد الأوروبي: الانتخابات أجريت في إطار القانون لكنها لم تتفق مع المبادئ الدستورية

فرز الأصوات في انتخابات الرئاسة، 28مايو 2014. صورة أصوات مصرية

كتب

قال ماريو ديفيد، رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات الرئاسية، إن التقييم الأوّلي للبعثة يؤكد إدارة العملية الانتخابية في إطار القانون، لكن فى بيئة انتخابية لم تتفق والمبادئ الدستورية.

وأضاف ديفيد، في مؤتمر صحفي اليوم بثته قناة سي بي سي إكسترا، أن "العملية الانتخابية تمت في جو هادئ وبشكل ديمقراطي وحر ونزيه، ونسبة المشاركة بلغت 46%".

وقال ديفيد "في حين وضع الدستور الجديد مجموعة متنوعة من الحقوق الأساسية، فإن إحترام تلك الحقوق لم يكن علي نفس القدر المطلوب لتلك المبادئ الدستورية، فحرية تكوين الجمعيات والتجمع وحرية التعبير المضمنة في سياق هذه الانتخابات موضع قلق، وسوف يتبين مستقبلا ما إذا كانت السلطات المنتخبة حديثا ستتخذ تدابير لصياغة تشريعات من شأنها تفعيل الدستور الجديد في شكل ممارسة قانونية أم لا".

وأشار إلي أن قانون الانتخابات الرئاسية لا يتيح الاستئناف علي القرارات الإدارية التي تصدرها لجنة الانتخابات الرئاسية وقال "فيما يبدو أن غياب حق الاستئناف يعتبر مخالفة للمادة ٩٧ من دستور ٢٠١٤". 

وانتهي مساء أمس التصويت في الانتخابات الرئاسية الذي دام لثلاثة أيام، وبينت آخر المؤشرات الأولية غير الرسمية أن وزير الدفاع السابق عبد الفتاح السيسي حصل على 93.3 % من الأصوات في حين حصل منافسه الوحيد السياسي اليساري حمدين صباحي على 3.0% مع قرب انتهاء الفرز، وأن نسبة المشاركة ربما تتجاوز 48% حسب أحد مسؤولي لجنة الانتخابات.

وتابع ديفيد "مد التصويت ليوم ثالث ليس ضد القانون بل كان للضرورة ولم يؤثر على عملية الاقتراع، ولم نلاحظ ضعف الإقبال أو نسبة المشاركة"، لافتا إلى أن "الانتخابات الرئاسية خطوة هامة تقود البلاد إلى الانتخابات البرلمانية".

وكانت لجنة الانتخابات قررت مد التصويت ليوم ثالث "لاتاحة الفرصة للمواطنين وعلى الأخص الوافدين للتصويت ولارتفاع درجة الحرارة"، وقالت إن القانون يمنحها هذا الحق، ورفضت اعتراضين على قرارها قدمه المرشحان.

وقال ديفيد "لاحظنا تمثيلا جيدا من النساء في اللجان وروح تسامح عالية وحسن ضيافة، وكان تعامل الإعلام مع المرشحين الاثنين عادلا في إطار المساحة التي منحت لكليهما، لكن وسائل الاعلام الخاصة قدمت للمرشح عبد الفتاح السيسي أكثر من ضعف التغطية الممنوحة للمرشح حمدين صباحي، وأصحاب المصلحة المعارضين لخارطة المستقبل لم يتلقوا أي تغطية إعلامية". 

وردا على سؤال حول الأجواء الاحتفالية خارج اللجان والرقص، قال ديفيد إنه "يمثل مخالفة باعتباره دعاية انتخابية، ولكني اشك في أنه يؤثر على التصويت"

وأشار ديفيد إلى أن "نجاح السيسي كان متوقعا ونسبة المشاركة عالية ومقنعة، ونحن لسنا بصدد الحكم على المجتمع المصري في اختياراته"، مضيفا أن "السيسي مطالب بالعمل مع كل أطياف الشعب المصري لتعزيز الديمقراطية ... هناك حاجة لإعادة بناء قاعدة سياسية قائمة على التسامح ومناخ يعزز الديمقراطية".

ولفت ديفيد إلى أن "المرشح الرئاسي حمدين صباحي كان لديه عدد قليل من العاملين بحملته لذلك لم يصل لكافة الناخبين".

وقال رئيس بعثة الاتحاد الأوروبي لمتابعة الانتخابات أن البعثة أصدرت تقريرا مبدئيا سيوزع على الصحفيين، والتقرير النهائي سيصدر بعد ستة أسابيع.

كانت السفيرة هيفاء أبو غزالة رئيس بعثة الجامعة العربية لمتابعة الانتخابات قالت -في وقت سابق اليوم- إن "الانتخابات كانت نزيهة ومرت بشكل جيد وتوفرت المواد اللوجيستية، والسلبيات لم تءثر على سيرها في مجمله، وكان هناك اتصال مستمر بين الجامعة العربية ولجنة الانتخابات الرئاسية لتذليل الصعوبات".

تعليقات الفيسبوك