قررت محكمة جنايات القاهرة، برئاسة المستشار مصطفى سلام، التنحي عن نظر الدعوى في قضية اتهام محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان ونائبيه خيرت الشاطر ورشاد بيومي بالتحريض على قتل المتظاهرين وآخرين في القضية المعروفة إعلاميا باسم "أحداث مكتب الإرشاد" استشعارا منها للحرج تجاه نظر القضية.

كانت اشتباكات "عنيفة" اندلعت في محيط مكتب الإرشاد بالمقطم يوم 30 يونيو الماضي، وأسفرت عن سقوط نحو 12 قتيلا.

وهذه هي المرة الثانية التي تتنحى فيها هيئة للمحكمة عن نظر القضية، حيث سبق أن تنحت دائرة أخرى في أكتوبر الماضي لاستشعارها الحرج.

وقال مصدر قضائي لـ"أصوات مصرية"، إن "قرار المحكمة جاء بعد عودتها للانعقاد مرة أخرى بعد أن رفعتها صباح اليوم بسبب هتافات المتهمين من داخل القفص ضد المحكمة ووصفها بأنها قضاء الانقلابيين".

وبحسب المصدر، قالت المحكمة لدفاع المتهمين أنها أعطت أكثر من فرصة لتهدئة المتهمين داخل القفص الذين تعمدوا الهتاف ضد النيابة والمحكمة والإعلاميين ومقاطعة رئيس النيابة أثناء قراءته للأمر الإحالة".

ومن المقرر أن يتم إرسال ملف القضية مجددا لمحكمة استئناف القاهرة لتحديد دائرة جديدة لنظر القضية.

وأضاف المصدر إن هناك اقتراحا سيقدم النائب العام لوزير العدل ورئيس محكمة استئناف القاهرة لتحصيص دوائر بعينها لنظر القضايا المتهم فيها قيادات جماعة الإخوان المسلمين "لمواجهة محاولات قيادات الإخوان التكررة تعطيل القضاة".