مؤلف مسلسل "السبع وصايا": المرأة هي التي تصنع العالم

الإثنين 21-07-2014 PM 02:49
مؤلف مسلسل

ندوة أصوات مصرية .. المرأة في دراما رمضان، 20 يوليو 2014. تصوير : أحمد حامد، أصوات مصرية

كتب

كتبت: أمنية طلال

"المرأة هي التي تصنع العالم سواء بالخير أو بالشر" هذا ما رآه الكاتب محمد أمين راضي مؤلف مسلسل "السبع وصايا"، مبررا اعتماده على النساء كشخصيات رئيسية محركة لأحداث المسلسل.

ويرى راضي أن المرأة ليست مستضعفة كما تروج بعض الأعمال، لكنها قوية ولديها طاقة هائلة في العمل والمنزل، و"هن المتحكمات في العالم" على حد تعبيره.

وقال راضي خلال ندوة نظمها موقع أصوات مصرية عن "المرأة في دراما رمضان"، إن تزايد البطولات النسائية في الدراما مؤخرا هو عودة لما كان يحدث قبل الثمانينات من القرن الماضي، مشيرا إلى أن نجمات مثل شادية وفاتن حمامة وغيرهن كن الأهم في أعمالهن وتكتب لهن الأفلام خصيصا، موضحا أن بداية الثمانيات شهدت تهميشا نسبيا للمرأة فكانت تحتل الدور الثاني غالبا حتى نهاية التسعينيات.

ومحمد أمين راضي هو مؤلف وسيناريست له مسلسلان، "نيران صديقة" الذي عرض في رمضان العام الماضي وحقق نجاحا كبيرا، ومسلسل "السبع وصايا" الذي يتم عرضه حاليا مثيرا الجدل بين النقاد والمشاهدين على مواقع التواصل الاجتماعي.

ولم يؤمن راضي أن الدراما دورها مناقشة أو معالجة قضايا المرأة، معتبرا أي عمل درامي هو اختيار للكاتب ويعبر عن توجهات خاصة به "حتى لو كان يعرض نموذجا سيئا"، نافيا أي رغبة لديه في خلق حالة من التعاطف مع الشخصيات "الشريرة" التي يقدمها في أعماله.

تدخلت الناشطة النسوية انتصار السعيد، مدير مركز القاهرة للتنمية، معترضة على بعض الصور التي تروج لها الدراما، وغياب النماذج النسائية الناجحة، مشيرة إلى أن تزايد البطولة النسائية لم ينعكس بالإيجاب على مناقشة قضايا المرأة إذ روجت هذه البطولات لصور نمطية سلبية من قبيل المرأة التي تعمل في الدعارة أو المرأة المستضعفة.

وقالت السعيد إن "قضايا المرأة تعالج بسطحية وتقليدية شديدة"، رافضة بعض المسلسلات التي ترسخ لفكرة أن المرأة "سبب لكل المشاكل المجتمعية".

ورأى الناقد الفني رامي المتولي أن أي عمل فني يجب أن يحمل نوعا من المبالغة حتى يكسر حدة الملل الموجودة في تفاصيل حياتنا اليومية، موضحا أن الدراما يمكن أن تلقي الضوء عل ظاهرة لكنها ليست معنية بحل مشاكل المجتمع.

وقال المتولي إن الدراما لم تعد تعكس ما يجري في المجتمع كما يحدث، معتبرا أن المباشرة في عرض أي قضية يقتل الإبداع ويقتل أي عمل فني.

وكان المجلس القومي للمرأة اعترض على عدد من الأعمال الدرامية مطالبا بوقف عرض بعضها، وقام بتشكيل لجنة للعمل على رصد وتقييم صورة المرأة في دراما رمضان، تضم اللجنة كتاب دراما ومخرجين ونقاد.

وقالت اللجنة حسب بيان للمجلس إن "غالبية المسلسلات تتجه للإغراء، وتمعن في الإساءة إلى المرأة من خلال استخدام اللغة السطحية، والألفاظ البذيئة، وتروج لجسد المرأة بالإيحاءات الجنسية، وتحط من إنسانية وعقل المرأة".

ورفض راضي تدخل المجلس القومي للمرأة فيما يتعلق بالدراما، قائلا "ليس من اختصاصه انتقاد الأعمال الدرامية أو الاعتراض عليها.. المجلس لديه ميزانية ويمكنه إنتاج أعمال تبرز دور المرأة".

وطالب راضي وزارة الثقافة بالتدخل من أجل حماية حرية الإبداع، ومواجهة الدعوات التي تنادي بوقف المسلسلات.

واعتبرت السعيد أن إقدام المجلس القومي للمرأة على تقييم الأعمال الدرامية وتحليل مضمونها أمر محمود، لكنها رفضت الدعوة لمنع أو وقف هذه المسلسلات "حتى ولو كانت روجت لصور سيئة".

ورأى المتولي أن ثورة 25 يناير فتحت الباب أمام المبدعين من الشباب، وبدأ النص الجيد يفرض نفسه، وأصبحت هناك قوالب مختلفة في الدراما مع تطويرالقوالب التقليدية، مشيرا إلى أن البطولة الجماعية أخذت حقها بجوار البطولة المطلقة معتمدة أكثر على الواقعية السحرية.

تعليقات الفيسبوك