سباق ثنائي بين السيسي وصباحي على رئاسة مصر بعد إغلاق باب الترشح

الإثنين 21-04-2014 PM 04:45
سباق ثنائي بين السيسي وصباحي على رئاسة مصر بعد إغلاق باب الترشح

السيسي وصباحي - صورة من حملة الاول الرئاسية ومن رويترز

كتب

أغلقت لجنة الانتخابات الرئاسية بمصر يوم الأحد باب الترشح لخوض السباق الرئاسي وقالت إن قائد الجيش السابق عبد الفتاح السيسي والسياسي اليساري حمدين صباحي هما فقط من قدم رسميا أوراق الترشيح.

وستجري الانتخابات يومي 26 و27 مايو أيار ويتوقع أن يفوز بها السيسي إذ يحظى بتأييد قطاع كبير من المصريين في أعقاب عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الاخوان المسلمين في يوليو تموز بعد احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه.

وقال المستشار عبد العزيز سالمان الأمين العام للجنة الانتخابات الرئاسية في مؤتمر صحفي إن اللجنة قررت غلق باب الترشح في تمام الثانية بعد ظهر يوم الأحد.

وأضاف أن عدد توكيلات التأييد التي قدمها السيسي للجنة لدعم ترشحه بلغ 188 ألفا و930 بينما قدم صباحي 31 ألفا و555 توكيلا.

وطبقا للقانون يجب أن يحصل من يرغب في الترشح على تأييد 25 ألف ناخب من 15 محافظة على الأقل وألا يقل عدد المؤيدين في المحافظة الواحدة عن ألف ناخب. وفي مصر 27 محافظة.

وقال سالمان إن اللجنة حددت يومي الثلاثاء والأربعاء القادمين لتلقي الطعون من أي من المرشحين على الآخر. وبحسب الموقع الرسمي للجنة ستعلن القائمة النهائية للمرشحين وستبدأ فترة الدعاية يوم الثاني من مايو أيار.

ويتزعم صباحي الذي حل ثالثا في الانتخابات الرئاسية السابقة في 2012 التيار الشعبي وهو تحالف يضم عددا من الأحزاب والحركات السياسية.

واستقال السيسي الشهر الماضي كقائد عام للقوات المسلحة ووزير للدفاع كي يتسنى له الترشح للانتخابات.

وينص قانون تنظيم انتخابات الرئاسة على أنه "يعلن انتخاب رئيس الجمهورية بحصول المرشح على الأغلبية المطلقة لعدد الأصوات الصحيحة فإذا لم يحصل أي من المرشحين على هذه الأغلبية أعيد الانتخاب بعد سبعة أيام على الأقل بين المرشحين الذين حصلا على أكبر عدد من الأصوات".

ونقلت نسخة مبكرة من عدد الاثنين لصحيفة الجمهورية الحكومية عن سالمان قوله إن "من يحصل على خمسين بالمئة زائد واحد من عدد الأصوات يكون الفائز وبالتالي لن تجري الاعادة لوجود مرشحين فقط".

وينص القانون أيضا على أنه لو انسحب أي من المرشحين الاثنين أو استبعد فسوف تجري الانتخابات بمرشح وحيد. ويشترط أن يحصل المرشح الوحيد حينئذ على تأييد خمسة بالمئة من اجمالي عدد الناخبين البالغ نحو 54 مليون ناخب.

وفي الانتخابات التي أجريت عام 2012 وفاز بها مرسي خاض 13 مرشحا السباق واجريت جولة اعادة بين مرسي وأحمد شفيق آخر رئيس وزراء في عهد حسني مبارك الذي اطيح به في انتفاضة شعبية عام 2011.

ويقول صباحي إنه يمثل انتفاضة 2011 ومطالبها وأهدافها المتمثلة بالحرية والعدالة الاجتماعية والديمقراطية. وسجن صباحي أكثر من مرة في عهد مبارك وسلفه أنور السادات وكان معارضا قويا لهما.

وينحدر السيسي من المؤسسة العسكرية التي تخرج منها جميع رؤساء مصر منذ عام 1952 باستثناء مرسي الذي حكم البلاد لعام واحد.

ومنذ عزل مرسي قتل مئات من أعضاء الاخوان المسلمين واعتقل آلاف آخرون من بينهم مرسي واعلنتها الحكومة جماعة إرهابية. كما قتل مئات من أفراد الجيش والشرطة في تفجيرات وهجمات مسلحة نفذها متشددون في شبه جزيرة سيناء وامتد نطاقها للقاهرة ومحافظات أخرى.

وتنفي جماعة الإخوان صلتها بالعنف وتقول إنها ملتزمة بالسلمية في احتجاجاتها على ما تصفه بالانقلاب العسكري.

وتشكل هجمات المتشددين تهديدا للأمن قبل الانتخابات الرئاسية وتحديا كبيرا للرئيس القادم.

تعليقات الفيسبوك