قال بيان مشترك لمصر وإثيوبيا، اليوم الخميس، إن زيارة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإثيوبيا تعكس رغبة البلدين في تعزيز الروابط الثنائية، بناءً على الاجتماعات السابقة للقيادتين بدءً من قمة مالابو في غينيا الاستوائية يوم 26 يونيو 2014.

وكان السيسي توجه إلى إثيوبيا مساء الإثنين الماضي، في زيارة استغرقت ثلاثة أيام التقى خلالها بالرئيس الأثيوبي مولاتو تشومي ورئيس الوزراء هيلا ماريام ديسالين وعدد من رجال الأعمال الإثيوبيين والمصريين، كما ألقى كلمة أمام البرلمان الإثيوبي.

وقال البيان، الذي تلقت أصوات مصرية نسخة منه، إن رئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين محادثات "عميقة ومثمرة" مع الرئيس السيسي بشأن قضايا مختلفة ذات اهتمام مشترك على المستويات الثنائية والإقليمية والدولية.

وأضاف أن الجانبين أشادا باتفاق إعلان المبادئ حول مشروع سد النهضة الإثيوبي الموقع بالعاصمة السودانية الخرطوم يوم 23 مارس الجاري.

ووقعت مصر والسودان وإثيوبيا -الإثنين الماضي- في الخرطوم وثيقة اتفاق مبادئ بشأن سد النهضة، وهي المبادئ التي تحكم التعاون فيما بين الدول الثلاثة للاستفادة من مياه النيل الشرقي وسد النهضة، الذي أثار إنشاؤه مخاوف شديدة في مصر بسبب احتمالية حدوث جفاف مائي إثر ملء خزان السد الذي تقيمه إثيوبيا لتوليد الطاقة الكهربائية.

وتابع "يُقدّر الجانبان نتائج اجتماع اللجنة الوزارية المشتركة الذي عقد في أديس أبابا من 1-3 نوفمبر 2014، حيث تم تقييم الموقف بالنسبة للاتفاقات الموقعة بين الدولتين، كما تم توقيع خمس اتفاقات إضافية للتعاون".

وأوضح البيان أن السيسي وديسالين اتفقا على رفع مستوى اللجنة الوزارية المشتركة الراهنة إلى لجنة عليا بقيادة القائدين للإشراف ولإعطاء التوجيه السياسي لمزيد من التعزيز للعلاقات الثنائية والتعاون بين البلدين، كما اتفقا أيضاً على عقد اللجنة العليا سنوياً بالتبادل بين عاصمتي البلدين، وكذلك على تشكيل لجنة عليا للإشراف على الخطوات التالية المتصلة بالاتفاق، والعلاقات الثلاثية الأخرى، كما دعوا السودان لمشاركتهما.

وبحسب البيان، خاطب الجانبان المنتدى المشترك لمجتمع الأعمال بالبلدين، وشجعاه على الانخراط بنشاط في بحث الفرص المتاحة بالبلدين في مجال التجارة والاستثمار.

كما تبادلا الآراء بشأن القضايا السياسية والأمنية الإقليمية، بما في ذلك الوضع في الصومال وجنوب السودان وليبيا والقضية الفلسطينية، وفي هذا الصدد، اتفق الطرفان على أن تكون تسوية كافة القضايا بالطرق السلمية.

وأعاد الجانبان تأكيدهما على الحاجة للعمل من أجل تفعيل بناء الأمن والسلم للاتحاد الأفريقي من خلال إقامة القوة الأفريقية الجاهزة.

وكرر الجانبان إدانتهما للإرهاب في كافة صوره ومظاهره، وقد جددا التأكيد على الحاجة للقيام بجهود مشتركة بغية محاربة الإرهاب العابر للحدود.

وقال البيان إن الرئيس السيسي وجه دعوةً لرئيس الوزراء هيلاماريام ديسالين للقيام بزيارة رسمية إلى مصر في موعد يتم الاتفاق عليه من خلال القنوات الدبلوماسية، وقد تم قبول الدعوة بكل سرور.