أحدث الأخبار
قال وزير الخارجية نبيل فهمي إن مصر متمسكة بخارطة الطريق، وبالدستور الجديد الذي يشكل نقطة تحول للعملية الديمقراطية في البلاد.
وأضاف فهمي، في مؤتمر عقد مساء اليوم في واشنطن وبثته قناة أون تي في، أن الفترة المقبلة تمثل تحديا هائلا لمصر على الصعيد الاقتصادي، مشيرا إلى أن بحلول عام 2018 سيتجاوز عدد سكان مصر 100 مليون نسمة.
وطالب وزير الخارجية الغرب أن يعي أن شعب مصر فقط هو من يحدد كيفية إقامة نظام ديمقراطي، وأضاف "الولايات المتحدة أدركت أن في مصر شعباً واعياً يحدد من يحكمه".
وأضاف أن العلاقات المصرية – الأمريكية تربطها المصالح المشتركة وكل طرف يدعم الآخر فى الأوقات العصيبة، وقال لم يكن هناك اختلاف عميق بل اختلاف فى الآراء السياسية يتم توضيحها باستمرار.
وأشار إلى أن مكافحة الإرهاب هي هدف مشترك بين مصر والولايات المتحدة.
وتوترت العلاقات بين مصر والولايات المتحدة منذ عزل الرئيس السابق محمد مرسي، وفي أكتوبر الماضي أعلنت واشنطن أنها أوقفت تسليم بعض المساعدات العسكرية والاقتصادية لمصر لحين إحراز تقدم في المجال الديمقراطي.
وقال إن "علاقات مصر ببعض الدول تأثرت عقب 30 يونيو"، مضيفا "ليس لدينا أي مشكلة مع قطر وتركيا كشعوب".
وتدهورت علاقات مصر مع قطر وتركيا بعد أن عزل الرئيس المحسوب على جماعة الإخوان محمد مرسي.
وعن الأحكام الصادرة بإعدام منتمين لجماعة الإخوان المسلمين وأخرى متعلقة بإحالة أوراق آخرين لمفتي الجمهورية قال فهمي "لا أستطيع التعليق على قضايا منظورة أمام القضاء المصري".
وكانت محكمة جنايات المنيا قررت اليوم إعدام 37 من أنصار جماعة الإخوان المسلمين في أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي. كما حكمت المحكمة بالسجن المؤبد على491 آخرين.
وقضت نفس المحكمة في قضية أخرى اليوم بإحالة أوراق محمد بديع المرشد العام لجماعة الإخوان المسلمين و682 آخرين من أنصار الجماعة إلى المفتي تمهيدا لإعدامهم بعد إدانتهم في أحداث عنف شهدتها المحافظة في أغسطس الماضي.
وعن وضع جماعة الإخوان المسلمين في مصر، قال فهمي حاولنا إشراك الإخوان في الحوار الوطني لكنهم فضلوا الاتجاه للعنف.
وأضاف "فشل الإخوان في تحقيق تطلعات الشعب المصري أدى إلى سقوطهم بعد عام من الحكم .. وثورة 30 يونيو حدثت نتيجة لعدم احترام الإخوان لهوية الشعب المصري".
وأضاف أن مصر تسعى إلى أن تستعيد دورها الرائد للحد من صراعات الشرق الأوسط، وقال "نسعى لتأكيد دور مصر الإقليمي من خلال حل أزمة السلام الفلسطينية الإسرائيلية".
وتابع أن مصر تحاول تعزيز علاقاتها بالدول الأفريقية تأكيداً على دورها كقائد للقارة، وتحاول إقامة شركات عالمية لتعيد دورها الرائد.
وقال فهمي نتطلع لمفاوضات جدية بين مصر والسودان وإثيوبيا لحل أزمة سد النهضة.