طالب وزير الخارجية سامح شكري، اليوم الخميس، المجتمع الدولي بالتصدي الشامل للتطرف أينما وجد، إضافة إلى الاهتمام بالشباب وتجنيبهم الوقوع في براثن الإرهاب.

وقال شكري، خلال جلسة نقاش بمجلس الأمن في نيويورك حول دور الشباب في مكافحة التطرف ونشر السلام، إن تجديد الخطاب الديني ضرورة لمواجهة التطرف، وضمان وصول التفسير والفهم الصحيح للإسلام الحنيف وأحكامه إلى المتلقين.

وأضاف وزير الخارجية أن مصر بدأت بالفعل في اتخاذ خطوات ملموسة وجادة في هذا الشأن، مضيفاً أنه يتعين مواجهة التطرف والإرهاب بالحجج الواضحة والبراهين القاطعة.

وأرجع سامح شكري أسباب لجوء الشباب للتطرف والعنف إلى تدهور مستوى التعليم، وانعدام أو محدودية فرص الحياة الكريمة، وانتشار البطالة والفقر، وعدم الاعتراف بالحق الشرعي للشعوب فى تحديد مصيرها.

واستعرض شكري مبادرات الحكومة المصرية للارتقاء بمستوى التعليم الجامعي والفني، وإعادة تأهيل الشباب الباحث عن فرصة عمل، بما يساهم فى تقليل فجوة البطالة، وتمكينهم من المشاركة الإيجابية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة.

وكان وزير الخارجية سامح شكري، قد بدأ في وقت سابق من اليوم، سلسلة لقاءات في نيويورك للترويج لمقعد مصر غير الدائم في مجلس الأمن لعام 2016-2017، كما سيختتم زيارته إلى نيويورك بإلقاء كلمة مصر أمام مؤتمر المراجعة لمعاهدة الانتشار النووي.

وأشار الوزير شكري إلى أن "تنامي ظاهرة انضمام الشباب من الأقليات المسلمة وغيرها في الدول الغربية للتنظيمات المتطرفة، كمقاتلين إرهابيين أجانب، خاصة في العراق وسوريا وليبيا وأفريقيا، ما يستوجب إعادة النظر في السياسات التي تتبناها تلك الدول لإدماج المسلمين في مجتمعاتهم".

وكانت مصر قد شاركت في المحادثات الإقليمية الدولية التي استضافتها مدينة جدة في المملكة العربية السعودية، في سبتمبر الماضي، بمشاركة الولايات المتحدة الأمريكية، لبحث سبل مواجهة التنظيمات المتطرفة في المنطقة.