قال الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم السبت، إن هناك ضرورة لمكافحة الإرهاب من خلال منظور شامل يضم الأبعاد التنموية بشقيها الاقتصادي والاجتماعي ولا يقتصر على المواجهات الأمنية والعسكرية فقط.

واستقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي، صباح اليوم بمقر رئاسة الجمهورية، أنتونيس ساماراس، رئيس وزراء جمهورية اليونان، بحضور منير فخري عبد النور، وزير التجارة والصناعة والمشروعات الصغيرة والمتوسطة، والسيد سامح شكري، وزير الخارجية.

وأضاف السيسي أن مصر تبذل جهوداً حثيثة لمكافحة الإرهاب الذي بات يهدد المنطقة بأسرها، مشيدا بدور اليونان في إيضاح حقيقة المواقف المصرية إزاء مختلف القضايا الهامة، وفي مقدمتها الرؤية المصرية لمكافحة الإرهاب.

وأكد الرئيس على أهمية دعم التعاون في مجال مكافحة الإرهاب وتحقيق الأمن والاستقرار، ولاسيما في دول المنطقة المتوسطية، وفي مقدمتها ليبيا.

ولفت السيسي إلى أن حرية العبادة وحماية الأماكن الدينية حق تكفله الدولة المصرية لكافة المقيمين على أراضيها، ومن هنا تأتي الرعاية المصرية للجالية اليونانية وللممتلكات اليونانية في مصر، ومن بينها دير سانت كاثرين.

وقال السفير علاء يوسف، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية، إن الرؤى بين مصر واليونان توافقت على ضرورة امتناع كافة الأطراف الإقليمية عن تأجيج الصراع أو تمويل الإرهاب ودعم القوى المتطرفة.

وأضاف المتحدث الرسمي أن الرئيس أولى اهتماماً خاصاً بتعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين، ولاسيما على الصعيد الاقتصادي، وفي ضوء سابق خبرة اليونان في مواجهة الأزمات الاقتصادية وسبل التغلب عليها، معربا عن تطلعه إلى دعم الأصدقاء الأوروبيين للاقتصاد المصري، ودعوتهم للمساهمة في الاستثمارات المباشرة والمشاركة في المؤتمر الاقتصادي الذي ستستضيفه مصر في فبراير 2015.

وشدد رئيس الوزراء اليوناني على اهتمام بلاده بدعم التجارة والاستثمار في مصر، حيث تعد اليونان خامس أكبر مستثمر في مصر، منوها إلى المباحثات التي تم إجراؤها مع وزارة التجارة والصناعة المصرية في هذا الشأن ودراسة ربط ميناء "بيريه اليوناني" بميناء الإسكندرية وقناة السويس لتعزيز التجارة البينية وحركة الملاحة البحرية.