للمرة الأولى بالحياة البرلمانية.. حواء تنافس على 18 مقعداً فردياً في الإعادة

الخميس 26-11-2015 PM 08:30
للمرة الأولى بالحياة البرلمانية.. حواء تنافس على 18 مقعداً فردياً في الإعادة

نساء مصريات تدلين بأصواتهن في الانتخابات البرلمانية 2015 - صورة من رويترز

كتب

كتبت: أمنية طلال

ضمنت المرأة المصرية 61 مقعداً في برلمان 2015 حتى الآن، منهم 56 ضمن القوائم، وفق حصة للنساء اشترطها قانون مجلس النواب لعام 2014، بالإضافة إلى 5 مقاعد على دوائر الفردي في الجولة الأولى.

وتنافس 18 سيدة على مقاعد الإعادة في دوائر الفردي كانت معظمهن أقرب للفوز، ما اعتبرته منظمات نسائية سابقة هي الأولى من نوعها، ما قد يجعل البرلمان المقبل يشهد أعلى نسبة تمثيل للمرأة في الحياة البرلمانية.

 القاهرة والشرقية تتصدران

وتنافس على مقاعد الإعادة في القاهرة 4 سيدات هن الكاتبة، فاطمة ناعوت، بدائرة مصر الجديدة والنزهة، ومنى جاب الله عبد الله غالي، في منشأة ناصر والجمالية عن حزب المصريين الأحرار، ودينا عبد العزيز، ومنال خليفة في دائرة حلوان والمعصرة.

 وتتساوى محافظة الشرقية مع القاهرة من حيث عدد المنافسات على مقاعد الإعادة في دوائر الفردي بواقع أربع سيدات، هن إيمان خضر دائرة الزقازيق والقنايات، وسحر عتمان دائرة مشتول السوق، وعبير السيد دائرة منيا القمح، ونوسيلة أبو عمر دائرة فاقوس.

 كما تنافس سيدتين بمحافظة الغربية هن آمال إبراهيم عبد الحميد دائرة كفر الزيات، ونعمت رشاد محمد أحمد قمر دائرة مدينة المحلة.

 وتنافس غادة صقر دائرة مدينة ومركز دمياط بدمياط، وجيمفيان عدلي غبريال دائرة أول شبرا الخيمة القليوبية، وثريا محمد إسماعيل الشيخ الدائرة الثانية بشبرا الخيمة القليوبية، ورانيا السادات الدائرة الثالثة بورسعيد.

 مؤشرات أولية

وقال المركز المصري لحقوق المرأة، من واقع ما رصدته غرفة العمليات الخاصة به –والتي تراقب الانتخابات من منظور نسوي-، في بيان له أول أمس الثلاثاء، إن المؤشرات الأولية لنتائج المرحلة الثانية من انتخابات برلمان 2015 تؤكد أن السيدات ينافسن "بشراسة" رغم ضعف الإمكانيات المادية لهن مقارنة بالمنافسين من الرجال.

وجرت المرحلة الثانية من الانتخابات البرلمانية في 13 محافظة هي "القاهرة، والقليوبية، والدقهلية، والمنوفية، والغربية، وكفر الشيخ، والشرقية، ودمياط، وبورسعيد، والإسماعيلية، والسويس، وشمال سيناء، وجنوب سيناء" يومي 22 و23 من  نوفمبر الجاري، ومن المقرر أن  تجرى الإعادة يومي 1، 2 ديسمبر.

تنافس في المرحلة الثانية 2877 مرشّحًا على النظام الفردي،  بينهم 167 سيدة  بنسبة 5,8%، ويتنافس على القوائم 195 مرشحا بينهم 91 سيدة بنسبة 46,6.

تغير في وعي الشعب

ويعتبر أكرم ألفي، الباحث السياسي بمؤسسة الأهرام، من خلال نتائج المرحلة الأولى والثانية، أن هناك تغيراً ملحوظاً في وعي الشعب المصري تجاه انتخاب النساء ومشاركتهن في البرلمان.

ويقول ألفي "لأول مرة تنجح مسيحيتان على الفردي، ولأول مرة تتصدر سيدة رأس قائمة (التحالف الجمهوري) وهي المستشارة تهاني الجبالي".

ملل سياسي

وأرجع ألفي اتجاه عدد كبير لانتخاب النساء بما يسمى بـ"الملل السياسي" والرغبة في التغيير، مستشهدا بتجربة منى شاكر، وهي مديرة في أحد البنوك، في المرحلة الأولى من الانتخابات في دائرة إدفو، والتي ترشحت في مواجهة مرشحين من الذكور من قبيلتي العبابدة والجعافرة، قائلا "ورغم إنها خارج السباق القبلي ومن الوافدين، إلا أنها استطاعت أن تحشد النساء وتتغلب على قبيلتين". 

كما أشار إلى فوز الكاتبة الصحفية نشوي الديب، والطبيبة شادية ثابت على مقاعد الفردي بدائرة إمبابة بالجيزة، وهي دائرة لم تنجح فيها سيدة من قبل.

ما بعد الحكم الإسلامي

ويوضح ألفي أن صدمة ما بعد الحكم الإسلامي تخلق ما يسمى بالوعي الجمعي، حيث يتبع هذه الصدمة تغيير في نمط الانتخاب والاتجاه نحو انتخاب النساء والأقباط نكاية في النظام السابق.

كما يرى ألفي أن مشاركة المرأة في الاستحقاقات الأخيرة، صدَّر للمشهد السياسي أهمية مشاركة النساء ووزنهن وتأثيرهن الحقيقي في المجتمع.

وقال ألفي إن محددات الناخب في الانتخاب اعتمدت على أن لا يكون ضد الرئيس السيسي، وأن يكون قريب من النظام، وأن يكون مسيحي، أو امرأة ويختلف ترتيب المحددات من دائرة لأخرى، موضحا أن لأول مرة تدخل مسيحيتان الإعادة على مقاعد الفردي، لافتا إلى أن نساء الإعادة معظمهن حاصلات على أعلى الأصوات واقتربن من الفوز.

ويضمن قانون انتخابات مجلس النواب للمرأة 70 مقعداً ضمن مقاعد نظام القوائم، ونسبة الـ 5% التي يعينها رئيس الجمهورية.

 غير متوقع

 ولم تتوقع د. عزة كامل، مدير مركز وسائل الاتصال الملائمة من أجل التنمية (أكت)، أن تعيد 18 سيدة على مقاعد الفردي، معتبرة هذا إنجاز مقارنة بالمرحلة الأولى والانتخابات السابقة.

وتقول عزة إن حملة " انتخبوا الستات" التي أطلقها المركز لدعم انتخاب النساء، رصدت اتجاه الناخبين لمنح أصواتهم للسيدات والتصريح بذلك قبل التصويت، مما شجع آخرين على التصويت للنساء.

تعليقات الفيسبوك