عقد وزير الآثار ممدوح الدماطي وعالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز، اليوم الخميس، مؤتمرا صحفيا بالهيئة العامة للاستعلامات بالقاهرة، لعرض الأدلة التي يستند إليها ريفز من أجل إثبات وجود مقبرة نفرتيتي خلف مقبرة توت عنخ آمون بالأقصر.
وقال ريفز، خلال المؤتمر، إنه اهتم بالمسح الضوئي للمقبرة لما يمكن أن تكشفه وتوضحه دقة الألوان وتكشفه بشأن المقبرة، مشيرا إلى أن الدراسات بشأن مقبرة توت عنخ أمون أكدت وجود غرفة خلفها، كما أن دراسة الصور الملتقطة يوضح عدم وجود أي شروخ مماثلة في أي مقار فرعونية أخرى.
وأضاف ريفز أن مدة البحث استغرقت 15 شهرا بمشاركة متخصصين، وقال "قمنا بدراسات على المقبرة وتوصلنا لوجود غرفة جديدة".
من جانبه قال الدماطي، خلال المؤتمر، إن الملك توت عنخ آمون سيكون رجل القرنين الـ20 والـ21 إذا تم الكشف عن وجود حجرات إضافية خلف أحد جدران مقبرته بوادي الملوك بالأقصر، مشيرا إلى أنه لا يعتقد أنها تخص مقبرة الملكة نفرتيتي، ولكن وبنسبة 70 % يعتقد أنها ربما تضم مقبرة للملكة كيا والدة توت عنخ آمون أو ميريت آتون بنت إخناتون.
وأضاف الدماطي أن خطوة العمل القادمة تتضمن عرض هذا الملف على اللجنة الدائمة للآثار المصرية لدراسة وتحديد خارطة العمل المستقبلية والمواصفات العامة لأجهزة الرادار التي يتم استخدامها في الكشف وأخذ كافة الموافقات، موضحا أن هذا سيستغرق من شهر إلى ثلاثة أشهر مع عدم مساس الرسومات الأثرية بالمقبرة.
وكان الدماطي قال، في تصريح الثلاثاء الماضي، إنه يرجح بنسبة 70% وجود حجرات خلف جدران مقبرة الملك توت عنخ آمون ربما تكون إحداها حجرة دفن الملكة نفرتيتي.
وكان عالم الآثار البريطاني نيكولاس ريفز صرح، في أغسطس الماضي، أن مقبرة توت تضم ممرا سريا يؤدي إلى غرفة دفن نفرتيتي التي لم تكتشف مقبرتها إلى الآن.
وتوفيت نفرتيتي في ظروف غامضة، خلال ثورة أنهت حكم زوجها الملك اخناتون -الملقب بفرعون التوحيد- والذي حكم بين عامي 1379 و1362 قبل الميلاد.
أما توت فحكم بين عامي 1361 و1352 قبل الميلاد وتوفي دون الثامنة عشرة ونجت مقبرته من اللصوص حتى اكتشافها عام 1922 غربي الأقصر، والتي كانت عاصمة ما يطلق عليه المؤرخون وعلماء المصريات عصر الإمبراطورية المصرية (نحو 1567-1085 قبل الميلاد).
وكانت وزارة الآثار قررت، يوم 20 سبتمبر الماضي، إغلاق مقبرة توت أمام الزيارة المحلية والعالمية ابتداء من أول أكتوبر الجاري للبدء في صيانتها.