قال جيمس موران، سفير الاتحاد الأوروبي لدى مصر، إن الاتحاد يأمل أن تؤدي الانتخابات الرئاسية والبرلمانية المقبلة إلى وضع يساعد على البدء من جديد في جهود المصالحة في مصر من أجل مصلحة البلاد.

وأضاف موران، في تصريح خلال زيارته للأقصر اليوم أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن "الاتحاد بذل جهودا سابقة للمصالحة بناء علي طلب جميع الأطراف في مصر.. لكن تلك الجهود للأسف لم تكلل بالنجاح".

وتابع في الوقت الحالي لا توجد جهود ولا مطلب من أي من الأطراف للقيام بالوساطة والمصالحة.. مضيفا "لكن إذا طلبت كل الأطراف من الاتحاد الأوروبي المساعدة في هذا الاطار فأننا سنقوم بذلك ولكن لا أتوقع أن تتم جهود في المستقبل القريب".

وقال "الأطراف المختلفة ليست علي استعداد حاليا لطلب المساعدة من الاتحاد .. ما نأمله هو ان الانتخابات الرئاسية والبرلمانية ستؤدي لوضع يساعد علي البدء من جديد في هذه الجهود للمصالحة من اجل مصلحة البلاد."

وعن الحكم القضائى بحظر حركة 6 أبريل، قال موران هذه الحركة تمثل عددا من الأشخاص الذين شاركوا في الثورة، وهذه الحركة بجانب حركات اخري تلعب دورا في أشعار الشباب أن لهم دورا في العملية السياسية .. "ولهذا نأمل في إعادة النظر فى الحكم."

وأشار موران إلى أنه سيكون هناك فريق أوروبى لمتابعة الانتخابات بدعوة من الحكومة المصرية، وقال "نحن ننظر بجدية الي خارطة الطريق وكذلك إلي الانتخابات القادمة".

وأضاف أن رئيس الوفد المكلف بمتابعة الانتخابات سيلتقي بالرموز السياسية من بينها مرشحي الرئاسة.

وكان الاتحاد الأوروبي أعلن منتصف الشهر الماضي قيامه بنشر بعثة لمتابعة الانتخابات الرئاسية المقبلة، بناء على دعوة من الحكومة المصرية.

وقررت كاثرين آشتون المفوض الأعلى للسياسات الخارجية والأمنية بالاتحاد، أمس تعيين عضو البرلمان الأوروبي ماريو دافيد رئيسا لبعثة الاتحاد إلى مصر لمتابعة الانتخابات.

ولفت موران إلى أن الفريق مكون من 15 شخصا سيقومون خلال الأيام المقبلة بالانتشار في المحافظات خاصة في أماكن التجمعات لمتابعة الانتخابات للتأكد من شفافية العملية وضمان سلامة الإجراءات.

وصرح بأن الفريق الحالى سينضم إليه فريق عمل آخر مكون من 150 متابعا بالإضافة إلى 100 شخص آخرين يقومون بمساعدتهم وكذلك مترجمين وخبراء لوجوستيين ورجال أمن لتأمين الفريق للحصول علي صورة حقيقية حول تطورات العملية الانتخابية.

وأكد أن "المساعدات الأوروبية مستمرة وسنستمر في التزامنا القوي لمساعدة مصر، وندرك أن الوقت الحالي صعب ونأمل في نجاح الانتخابات القادمة وأن نقدم المساعدة المطلوبة".