قال حزب مصر القوية إن ترشح وزير الدفاع عبد الفتاح السيسي لرئاسة الجمهورية تعدي جديد على مفهوم الدولة المدنية ويضع المؤسسة العسكرية في مواجهة كل مرشح منافس، على حد تعبيره.

وأضاف الحزب، الذي أسسه القيادي المنشق عن جماعة الإخوان المسلمين عبد المنعم أبو الفتوح، في بيان على صفحته على فيس بوك، أن "انعقاد المجلس الأعلى للقوات المسحلة لتباحث ترشح وزير الدفاع للرئاسة الجمهورية، وإصدار بيان بأنه يستجيب لإرادة الشعب يعد تعدي جديد على مفهوم الدولة المدنية و انتكاسة حقيقية للديمقراطية".

وكان المجلس الأعلى للقوات المسلحة اجتمع أمس لمناقشة ترشح السيسي للرئاسة، وقال في بيان أصدره إن "للفريق السيسي أن يتصرف وفق ضميره الوطني ويتحمل مسؤولية الواجب الذي نودي إليه، وأن رغبة الجماهير العريضة من شعب مصر في ترشيح السيسى للرئاسة تعتبره تكليفاً والتزاماً."

واعتبر البيان ما حدث تدخل للمؤسسة العسكرية في السياسة وزج بها في أتون الصراع السياسي، ويضعها في مواجهة كل مرشح منافس.

وأكد الحزب حق الترشح لكل مدني يستوفي الشروط في ظل بيئة سياسية تسمح بالمنافسة الشريفة، مشددا على أنه يجب ألا يصبح الترشح هو مواجهة لمؤسسات الدولة بقيادة عسكرية للمشهد.

وترشح أبو الفتوح في انتخابات الرئاسة التي جرت في مايو 2012 وحل رابعا.

وقال إن مصر تشهد الآن عبث سياسي لن يقيم دولة ولن ينهض بوطن، وإن النهضة والدولة المدنية لا تقوما على انقاض هدم وظلم وغياب المحاسبة، وأضاف أن تأسيس دويلات من المصالح داخل الدولة المصرية يهدد أمن الشعب وينزع عنه الاستقرار. على حد قوله.

يذكر أن حزب مصر القوية أعلن من قبل أن عزل الجيش للرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين في الثالث من يوليو الماضي هو "انقلاب عسكري" وطالب بعودة مرسي "الرئيس الشرعي للبلاد"، على حد وصفه.

وعبدالمنعم أبو الفتوح رئيس الحزب هو عضو منشق عن جماعة الإخوان المسلمين التي كان ينتمي لها الرئيس السابق محمد مرسي، ومرشح سابق لرئاسة الجمهورية.