قالت الجارديان إن مصر تشهد انقطاعا متكررا في الكهرباء بشكل غير مسبوق يعود إلى زيادة الطلب بنسبة 20% عن قدرة توليد الكهرباء، بسبب الزيادة السكانية وارتفاع درجات حرارة الجو، وحديث عن هجمات إرهابية على البنية التحتية لمرفق الكهرباء.

وعلى موقع الصحيفة، قال باتريك كينجسلي مراسلها في القاهرة إن مصر تواجه أسوأ أزمة في الطاقة منذ عشرات السنين، وتعاني أجزاء من البلاد انقطاعا في الكهرباء يصل إلى ست مرات في اليوم كل منها قد تصل إلى ساعتين.

ويكتب كينجسلي أن انقطاع الكهرباء يسبب خيبة أمل كبير، مع تقارير اقتصادية عن تراجع الانتاج، وشكوى المواطنين من اضطراب كل مظاهر الحياة اليومية، مشيرا إلى أن الطلب على الكهرباء يوميا وصل إلى 27.7 ألف ميجاوات، وهو ما يفوق قدرة محطات الكهرباء بنسبة 20%.

ويشير الكاتب إلى حديث الحكومة عن حدوث سلسلة من 300 هجمة إرهابية مؤخرا على مرافق الطاقة، ويقول "لكن خبراء الطاقة توقعوا هذا النقص في الكهرباء من قبل، وانقطاع الكهرباء كان ظاهرة موجودة بالفعل قبل تصاعد العنف خلال العام الماضي".

ويضيف الكاتب أن الطلب على الكهرباء يفوق قدرة محطات الطاقة التي تعتمد على الغاز بشكل رئيسي، بسبب التضخم السكاني الذي قدرت الزيادة فيه بمليون نسمة في الأشهر الست الماضية، وحرارة أغسطس الشديدة التي سببت زيادة في استهلاك مكيفات الهواء.

ويشير إلى مواجهة مصر مشاكل في توفير الغاز، قائلا إن "احتياطيات الغاز المصرية كان يصدر جزء منها بأسعار متدنية بشكل فاضح في عهد الديكتاتور السابق مبارك".

ويقول إن هناك حقول غاز تعود حقوق استغلالها لشركات أجنبية تتباطأ في استغلالها عمدا إلى أن تحصل هذه الشركات ديونا متراكمة تدين لها بها الحكومة المصرية.

ويضيف الكاتب أن نجاح حكومة الرئيس عبد الفتاح السيسي وإبراهيم محلب، رئيس الوزراء الذي وعد بحل المشكلة قبل نهاية الشهر الجاري، ربما يتوقف جزئيا على الكيفية التي سيواجهان بها المشكلة، مشيرا إلى أن انقطاع الكهرباء وأزمة الوقود، كانا بين الأسباب العديدة التي أثارت الاحتجاجات ضد سلف السيسي محمد مرسي قبل عام.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ 20 أغسطس 2014