فورين أفيرز: الصحوة العربية الثانية.. هل ينهار الشرق الأوسط

الثلاثاء 08-04-2014 PM 12:43
فورين أفيرز: الصحوة العربية الثانية.. هل ينهار الشرق الأوسط

عشرات الآلاف يحتشدون في ميدان التحرير للمطالبة بإسقاط النظام - 30 يونيو 2013 - تصوير أسماء وجيه - رويترز

كتب

كتب جون واتر بيري معلقا على كتابي "الصحوة العربية الثانية والمعركة من أجل التعددية"، و"هل ينهار الشرق الأوسط"، قائلا إن مؤلف الأول –مروان المعشر وزير خارجية الأردن الأسبق- قدم برنامجا ليبراليا متفائلا، بينما أبدى مؤلف الكتاب الآخر –محمد أيوب المتخصص في علم السياسة- نظرة أكثر تشاؤما يرى فيها فوضى وشيكة الحدوث في المنطقة.

وفي تعليقه على موقع مجلة فورين أفيرز، قال بيري إن كتاب المعشر يصف الانتفاضات العربية الأخيرة بما فيها انتفاضة مصر، بالصحوة العربية الثانية، ويأمل أن تدفع باتجاه قضية التعددية الديمقراطية قدما، التي عجزت "الصحوة الأولى" التي أنجزت التحرر من الاستعمار عن دفعها.

ويتابع أن "المعشر يرى أن الأمر سيستغرق عشرات السنين، لكنه يرى دلائل على نشوء "قوة ثالثة" تعارض كلا من الإسلام السياسي غير الليبرالي واستبداد الأنظمة القديمة، وأن مصير التعددية والديمقراطية سيكون بشكل كبير –لكن ليس في المطلق- في أيدي الفاعلين المحليين لا القوى الخارجية".

وتقول الفورين أفيرز إن أيوب –على العكس- يرى أن دور الشعوب أقل بكثير في العالم العربي، طارحا أن التدخل السلبي –على الأغلب- لأطراف خارجية مثل الولايات المتحدة وروسيا قد حرف العملية الطبيعية للتطور الداخلي عن مسارها.

وتقول إن كلا الكتابين يتفقان على أن "الإسلام السياسي سيستمر في المشهد، وأنه يجب استيعابه، وأنه قادر على إدماج نفسه في حكم ديمقراطي".

وتضيف أن "المعشر انتهى من كتابه قبل الانقلاب العسكري الذي أطاح بالرئيس السابق محمد مرسي في مصر في يوليو الماضي، لكنه على الأرجح يتفق مع أيوب في إدانة عزله، وكلاهما يريان أيضا أن إقصاء الإسلاميين من اللعبة الديمقراطية سيدفعهم نحو اللجوء للعنف".

وتتابع الفورين أفيرز "وكلاهما أيضا يريان أن الصراع العربي الإسرائيلي الذي لم يحل يشكل عائقا أساسيا لأي تقدم نحو التعددية".

وتشير المجلة إلى أن أيوب يورد في كتابه احتمال نشوب حرب بين أمريكا وإسرائيل من ناحية وإيران من أخرى، وأن التدخل الخارجي في انتفاضات البحرين وليبيا وسوريا مؤشر على تفجر مقبل للوضع في المنطقة.

وتقول المجلة إن كلا الكاتبين يقدمان حلولا جزئية للمعضلات التي يتناولانها، "يدعو المعشر لإصلاح شامل لأنظمة التعليم العربية، التي يقول إنها تكرس التبعية وعدم التسامح، والتعلم التلقيني غير النقدي، ويتفق مع أيوب في ضرورة الدعوة لحل الصراع العربي الإسرائيلي".

رابط المقال الكامل على موقع مجلة الفورين أفيرز من عدد مارس-أبريل 2014

تعليقات الفيسبوك