ذا ناشونال: حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يغسل يديه من ذكريات افتتاح القناة القديمة

الخميس 18-06-2015 PM 06:30
ذا ناشونال: حفل افتتاح قناة السويس الجديدة يغسل يديه من ذكريات افتتاح القناة القديمة

الرئيس عبد الفتاح السيسي يتفقد العمل بمشروع قناة السويس الجديدة، 16 يناير 2015، صورة من الرئاسة

كتب

قالت صحيفة "ذا ناشونال" الإماراتية إن حفل افتتاح قناة السويس الجديدة، والذي من المقرر أن يقام في السادس من أغسطس المقبل، يختلف نوعا ما عن حفل افتتاح القناة القديمة في عام 1869.

وأضافت الصحيفة أن "الحكومة المصرية كانت حريصة على أن تنأى بنفسها عن الإنفاق ببذخ على حفل افتتاح القناة الجديدة لتتجنب ما حدث في حفل افتتاح القناة القديمة". فبعد 13 عاما من الافتتاح الأول افلست الحكومة وأطيح بالخديو وانتهى الأمر بغزو جيش اجنبي للبلاد.  

وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة قالت إنها لن تمول حفل الافتتاح وإن تمويله سيكون من قبل الشركات الخاصة.

وتابعت أن الكثير من تفاصيل حفل الافتتاح مازالت طي الكتمان، ولم يتم الإفصاح إلا عن بعضها، حيث ستتم دعوة ما بين 3 إلى 4 آلاف ضيف لحضور الحفل الكبير والذي سيقام بالقرب من الإسماعيلية حيث أقيم حفل افتتاح القناة القديمة.

وأشارت إلى أنه تم بناء منصة في مكان الحفل تطل على القناة الجديدة، حيث من المقرر أن يحضر الرئيس عبد الفتاح السيسي حفل الافتتاح الذي سيستمر على مدى يوم واحد، مضيفة أن الحكومة المصرية وجهت الدعوة لقادة العالم ونحو 200 شخص من مشاهير مصر والعالم لحضور الحفل.

وأضافت "ذا ناشونال" أن أسطولا من السفن سيمر في القناة الجديدة يوم الاحتفال لتوثيق المناسبة، كما سيكون هناك على الأغلب عرض للألعاب النارية.

ونقلت الصحيفة عن إدموند مطران من شركة " ميماك أوجلفي" المشاركه في تحالف "WPP" البريطاني الذي أعلنت الحكومة المصرية عن فوزه بمناقصة تنظيم الاحتفال بافتتاح مشروع قناة السويس الجديدة، قوله "أعلم تفاصيل الافتتاح ولكن لا يمكنني الإفصاح عنها... قد يتضمن الاحتفال بعض العروض الراقصة والغناء".

وقالت المجلة إن التكلفة التي تحملتها مصر لحفل افتتاح القناة القديمة في عام 1869 قدرت بحوالي 2 مليون جنيه استرليني أي ما يعادل مليارات الدولارات في الوقت الحالي.

وتابعت أن الخديو إسماعيل، الذي كان يحكم مصر في تلك الحقبة، كان لديه تدفق من الأموال بعد محاصرة الموانئ الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية في الحرب الأهلية وتعطل صادرات القطن الأمريكي، ما أدى إلى ارتفاع أسعار القطن المصري في الأسواق العالمية، وأنه استخدم تلك الأموال لإقامة سلسلة من المشاريع العملاقة.

ولفتت المجلة إلى أن الخديو أمر بإنشاء عدد من المعالم على طراز أوروبي منها منطقة وسط القاهرة ودار الأوبرا المصرية وقصر الجزيرة، بهدف إبهار قادة العالم الذين كان يعتزم دعوتهم لحضور حفل الافتتاح. كما قام الخديو إسماعيل بجولة في العواصم الأوروبية لدعوة نحو ألف شخص لحضور الحفل.

وتابعت أن القاهرة أُنيرت بمصابيح الغاز، وانطلقت الألعاب النارية من عوامات في نهر النيل، وتم تخصيص 8 قصور على الأقل لاستقبال الضيوف الذين جاءوا من دول العالم لحضور الحفل.

وأشارت المجلة إلى أن نحو 160 سفينة تجمعت في القناة، وتم الترحيب بها بإطلاق المدفعية والصواريخ والألعاب النارية، مضيفة أنه في صباح يوم الثامن عشر من نوفمبر أبحر موكب يضم 67 سفينة على رأسه يخت الإمبراطورة أوجيني ومهندس مشروع القناة فرديناند دي ليسبس عبر القناة في طريقه إلى الإسماعيلية حيث أجريت مراسم الاحتفال.

وأضافت أن الخديو إسماعيل أحضر نحو 500 من الطهاة والخدم من فرنسا وايطاليا حيث اقيمت وليمة لنحو 7- 8 آلاف شخص في بهو أعد خصيصا لاستقبال الضيوف في قصره الذي شُيد حديثا في الإسماعيلية. واشارت إلى أن فنانا فرنسيا كتب عن الحفل قائلا إن "الألعاب النارية أطلقت أمام القصر، كما تم تقديم عشاء فاخر، إلى جانب عروض من الراقصين والمشعوذين والمطربين تصم الآذان".

وقالت مجلة "ذا ناشونال" في ختام تقريرها، إن الحكومة المصرية حرصت في حفل افتتاح القناة الجديدة، التي تكلفت نحو 8 مليارات دولار، على أن يتم تمويل الحفل من قبل المصريين لتجنب اي أصداء لحفل افتتاح القناة القديمة في 1869.

كان مهاب مميش رئيس هيئة قناة السويس أعلن، الأسبوع الجاري، عن فتح حساب "صندوق فرحة مصر" لمشاركة المصريين في تمويل حفل افتتاح قناة السويس الجديدة برقم بالعملتين المحلية والأجنبية تحت إشراف البنك المركزي المصري.

المقال كامل منشور على موقع صحيفة "ذا ناشونال" بتاريخ 17 يونيو 2015

تعليقات الفيسبوك