قالت صحيفة النيويورك تايمز إن حجم الهجمات التي وقعت في سيناء أمس الجمعة يؤكد التحديات الصعبة التي تستمر الحكومة المصرية في مواجهتها لاستعادة السيطرة الصارمة على شمال سيناء قرب الحدود مع إسرائيل وقطاع غزة.

وعلى موقع الصحيفة، قال تقرير أعده بعض محرري الصحيفة إن "المسؤولين المصريين صرحوا عدة مرات بأنهم سيطروا على التمرد المسلح هناك إلى حد كبير، لكن تعقد هجمات الجمعة، الذي قيل إنه شمل استخدام مركبات عدة وأسلحة ثقيلة، يرجح أن المتشددين ينمون بشكل أكثر تعقيدا".

وقالت الصحيفة إن هجومين على نقاط للجيش أمس أسفرا عن مقتل 31 جنديا حسب مسؤولين أمنيين ووكالة الأنباء الرسمية.

وأضافت أن أحد الهجومين أسفر وحده عن مقتل 28 جنديا ما يعد أكبر هجوم يتعرض له الجيش منذ سنوات، فضلا عن إصابة 28 آخرين.

وأشارت الصحيفة إلى عقد الرئيس عبد الفتاح السيسي اجتماعا طارئا مع قادة الجيش كرد فعل على الهجمات وأعلانه حالة الطوارئ وحظر التجوال من الخامسة مساء حتى السابعة صباحا في أجزاء من سيناء.

وأشارت الصحيفة إلى قول جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية أمس في واشنطن إن بلادها "مستمرة في دعم جهود الحكومة المصرية لمواجهة تهديدات الإرهاب في مصر كجزء من التزامنا تجاه الشراكة الاستراتيجية بين بلدينا".

وقالت الصحيفة إن الهجوم الأول والأكبر تم في الساعة الثانية مساء قرب مدينة الشيخ زويد مستهدفا نقطة محصنة للجيش على تقاطع طريق صحراوي في منطقة كرم القواديس، يقول سكان إنها تضم ست عربات مدرعة ودبابتين ومخيم.

وتضيف أن الهجوم على عكس هجمات سابقة، نفذ على مرحلتين؛ حيث قتل تفجير سيارة 18 جنديا، أعقبه هجوم لأفراد مسلحين سائرين على الأقدام وآخرين مستقلين عربة استهدفوا الجنود الآخرين الذين هرعوا إلى مكان التفجير، وقتلوا على الأقل عشرة آخرين منهم.

وقالت الصحيفة إن الهجوم الثاني نفذ بعد نحو ثلاث ساعات قرب العريش عاصمة شمال سيناء، حيث أطلق متشددون النيران على نقطة أمنية للجيش وقتلوا ثلاثة جنود.

وتنقل الصحيفة عن تقارير دبلوماسيين غربيين في الأسابيع القليلة الماضية إن درجة العنف في مواجهة الحكومة في شمال سيناء آخذة في التصاعد مجددا على الرغم من حديث المسؤوليين المصريين.

وتقول إن هجمات المتشددين قتلت مئات الجنود والضباط من الجيش والشرطة منذ عزل الجيش للرئيس الأسبق محمد مرسي في العام الماضي، منهم 40 في الأسبوع الماضي بما فيهم هجومي الجمعة.

وتشير الصحيفة أيضا إلى أن المتشددين يقومون بشكل دوري بتفجير قنابل في القاهرة، آخرها تفجير في هذا الأسبوع قرب جامعة القاهرة أدى لإصابة 11 شخصا على الأقل، وأدى تفجير آخر قبل شهر إلى مقتل ضابطي شرطة خارج وزارة الخارجية المصرية بالقاهرة.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة النيويورك تايمز بتاريخ 25 أكتوبر 2014