الجارديان: المواطن المصري بين عنف المتشددين وقمع أجهزة الأمن

الثلاثاء 01-09-2015 PM 03:57
الجارديان: المواطن المصري بين عنف المتشددين وقمع أجهزة الأمن

سيارة أمن مركزي - صورة من رويترز

كتب

ذكرت صحيفة الجارديان البريطانية أن حوادث مثل التفجير الذي استهدف مبنى الأمن الوطني في شبرا أصبحت شبه معتادة في القاهرة. وأضافت أن الحكومة ردت على ذلك بسن قانون صارم لمكافحة الارهاب يؤسس لإنشاء محاكم خاصة ويفرض غرامات على الصحفيين الذين ينقلون روايات غير رواية الحكومة عن هجوم.

ويقول منتقدون إن القانون الجديد يمنح سلطات كاسحة للرئيس ويمكن أن يؤدي إلى توسع في حملة الحكومة التي بدأت قبل عامين ضد الخصوم السياسيين.

وقالت الصحيفة إن المصريين العاديين يجدون أنفسهم بين سندان عنف المتشددين ومطرقة دولة أمنية تمتلك سلطات لم يسبق لها مثيل.

ونقلت الجارديان عن وائل اسكندر وهو صحفي مصري قوله إنه يعتبر القانون الجديد "قانون الإرهاب" لأنه ليس "ضد الإرهاب" فعليا. وأضاف أنه يقنن "إرهاب الدولة". وقال إن القانون بديل لقانون الطواريء ويدوس على الدستور وحق الناس في حرية التعبير ويمنح حصانة مقننة لقوات الشرطة المتوحشة جدا بالفعل.

وقالت الصحيفة إن كثيرا من المصريين كان لديهم أمل أن تؤدي ثورة يناير 2011 إلى ما هو أكثر من مجرد تغيير في الأشخاص لإنهاء ممارسات الحكم المستبد التي ميزت نظام حسني مبارك الذي اطاحت به الثورة، وتشمل التعذيب والفساد وتزوير الانتخابات. لكن منذ عزل الجيش الرئيس محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013 عقب احتجاجات حاشدة على حكمه، عاد كثير من نفس الممارسات وازدادت. وأضافت أنه فضلا عن البيانات عن القمع السياسي يقول نشطاء إنهم يخشون من تسلل الخوف مجددا إلى الحياة السياسية المصرية نتيجة انبعاث الدولة الأمنية لعهد مبارك مجددا.

ونقلت الصحيفة عن اسكندر قوله إن ثقافة الخوف من انتقاد الحكومة كانت موجودة حتى في عهد مبارك لكن "الآن أشعر أنها حقيقية بدرجة أكبر حيث تعرف أنهم يمكن أن يتحركوا بناء عليها." وأضاف "اشعر كأنني مهدد طول الوقت. من أعرفهم يتعرضون لتهديد واعتداء."

وذكرت الصحيفة أن الخوف هو نتيجة العواقب المحتملة لمخالفة أجهزة الأمن. وأشارت إلى أن نشطاء ومدافعين مصريين عن حقوق الانسان سجنوا بعد محاكمات هزلية. ومنع آخرون من السفر. وما زال آخرون يواجهون مصيرا أشد قتامة. واشارت إلى أن تقارير تحدثت عن أن المصورة الصحفية اسراء الطويل (23 عاما) وصديقين آخرين اعتقلوا أثناء سيرهم على كورنيش النيل في المعادي يوم أول يونيو. وقالت إن السلطات ظلت تنكر على مدى نحو اسبوعين أنهم محتجزون لديها إلى أن وردت تقارير عن أن إسراء شوهدت في سجن. وتقول جماعات لحقوق الانسان إن اسراء الطويل واحدة من عشرات الناس الذين "اختفوا" حديثا بيد قوات الأمن.

وقالت الصحيفة إنه في الواقع الجديد للصراع العنيف بين الدولة والمتشددين يواجه الصحفيون مضايقات وما هو أكثر بيد السلطات. وأصبحت التغطية الصحفية لهجمات المتشددين أكثر خطرا ليس لمجرد أن الشرطة أصبحت تعتبر من يحملون كاميرا أناسا مشتبها بهم. وبعد التفجير الذي دمر جزءا من القنصلية الايطالية في القاهرة اعتقلت الشرطة أربعة صحفيين لأنهم وصلوا إلى الموقع "أسرع مما ينبغي".

المقال الكامل منشور على موقع الجارديان

تعليقات الفيسبوك