الفورين أفيرز: من علامة النصر في التحرير إلى "رابعة".. وسبابة "داعش"

الأحد 07-09-2014 PM 05:03
الفورين أفيرز: من علامة النصر في التحرير إلى

صورة من رويترز

كتب

على موقع مجلة الفورين آفيرز، كتب ناثانيل زيلينسكي مقالا يتناول الإيماءات الرمزية السياسية المستخدمة في الشرق الأوسط، بدءا بعلامة النصر التي ارتفعت في ميدان التحرير 2011، وعلامة "رابعة" التي تستخدمها جماعة الإخوان المسلمين، وأخيرا اصبع السبابة الذي يرفعه مقاتلو "داعش".

ويقول زيلينسكي -الباحث في جامعة كمبردج- إن هذه الرموز تحاول توصيل رسائل سياسية معقدة تجاهلها إلى حد كبير المراقبون الغربيون، وهو أمر مفهوم، فإلى جانب رأس مقطوع من السهل عدم ملاحظة إصبع السبابة المرفوع".

ويشير الكاتب إلى أن الإيماءات الجسدية قديمة قدم السياسة نفسها، وأصبحت أكثر أهمية مع تقدم وسائل الإعلام خلال القرن العشرين، مذكرا بتحية الزعيم النازي أدولف هتلر معتبرا إياها النموذج الأشهر، الذي وصل إلى ملايين الناس عبر الجرائد المطبوعة في كل أنحاء العالم.

ويقول الكاتب إن رمز "رابعة"، الأصابع الأربعة السوداءعلى خلفية صفراء، استخدم قبل عام، "ولكنه يأخذ الآن في الاختفاء"، بعد أن استخدمته جماعة الإخوان المسلمين مستوحية اسم مسجد "رابعة العدوية" الذي قتل في محيطه مئات من أنصار الرئيس المعزول محمد مرسي.

ويقول الكاتب إن أنصار الإخوان رفعوا علامة رابعة من القاهرة إلى إسطنبول، أو صنعوها بأيديهم، "في محاولة لتذكير المصريين والعالم بمقتل رفاقهم وصرف الأنظار عن فشل مرسي في تحقيق وعود الديمقراطية".

ويشير إلى أنه رغم حظر مصر استخدام هذه العلامة، إلا أن أنصار الإخوان "يحاولون إبقاءها حية، منظمين "يوم رابعة" في أنحاء العالم في أغسطس الماضي، لكن العلامة والرسالة السياسية التي تتضمنها تتلاشى من الساحة الدولية، ومن غير المرجح عودة الجماعة إلى السلطة في أي وقت قريب".

ويوضح الكاتب أن رفع مقاتلي "داعش" إصبع السبابة اليمنى هو إشارة إلى "التوحيد" والاعتقاد بوحدانية الله وهو ركن أساسي في الإسلام، لكنه يرمز أيضا إلى موقفهم العنيف غير القابل للتفاوض مع الأنظمة غير الأصولية التي تعاديها في الشرق الأوسط وفي الغرب، وإلى رفضهم التعددية السياسية ووحدة حركتهم.

ويقول إن معارضي "داعش" يرفعون علامة النصر كرمز للمقاومة، وهي "التي صممتها بريطانيا واستخدمت كرمز للحلفاء خلال الحرب العالمية الثانية"، واستخدمت منذ ذلك الحين من قبل "إرهابيين فلسطينيين"، ومن قبل المصريين كذلك في ميدان التحرير عام 2011.

ويتساءل الكاتب عما إذا كانت الحكومات الغربية ستحظر "علامة داعش-السبابة المرفوعة"، كما فعلت مصر مع "علامة رابعة"، أم ستحترم مبادئ حرية التعبير المتعرضة للجدل أصلا؟

رابط المقال الكامل على موقع مجلة الفورين آفيرز - سبتمبر 2014

تعليقات الفيسبوك