كتبت سوميني سينجوبتا أن الجمعية العامة للأمم المتحدة شهدت أمس الأربعاء عرضا متتابعا على منصتها للمتنافسين الإقليميين في الشرق الأوسط بمن فيهم مصر.

وعلى موقع صحيفة النيويورك تايمز، قالت الكاتبة إن حديث الرئيس الأرميني "جاء كفاصل بين كلمة أمير قطر، الذي أبدى عدم ارتياحه تجاه التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "داعش" بسبب عدم استهدافه نظام الأسد القمعي، وكلمة منافسه الإقليمي الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي الذي استغل وجوده على منصة الجمعية العامة للأمم المتحدة لشن هجوم متكرر على الجماعات الإسلامية".

وأشارت الكاتبة إلى تعرض قطر لضغوط من دول خليجية أخرى بسبب "عدم تضييقها الخناق على شيوخ وممولين للتطرف الإسلامي عبر الشرق الأوسط"، وإلى "إسقاط السيسي لحكم جماعة الإخوان المسلمين التي على الرغم من تقارب أيديولوجيتها للفكر الوهابي إلا أن المملكة العربية السعودية ودول خليجية أخرى تراها تهديدا داخليا لسلطتها".

وقالت الكاتبة إن الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، استهدف السيسي في كلمة ألقاها بعد ساعتين دون القراءة من نص مكتوب، وأشارت لقوله "أُسقط الرئيس المنتخب في مصر عن طريق انقلاب ...ولم تقم الأمم المتحدة أو الدول الديمقراطية بفعل شئ، وأُضفيت الشرعية على الشخص الذي قام بالانقلاب".

وتقول الكاتبة إن كلا من مصر وقطر حليفان للولايات المتحدة، حاسمان على الأخص الآن حيث تسعى إدارة أوباما إلى بناء تحالف واسع من دول إسلامية لمحاربة "الدولة الإسلامية" واستعادة بعض الاستقرار في سوريا والعراق.

وتضيف أن الكيفية التي ستوائم بها الولايات المتحدة مصالح حلفائها في المنطقة هي من أكثر مواقف الإدارة الأمريكية تطلبا لتوازنات دقيقة.

وأشارت الكاتبة إلى أن كلمة ملك الأردن تلت كلمة السيسي ودعا فيها كل البلاد للمشاركة في التحالف الذي تقوده الولايات المتحدة ضد "الدولة الإسلامية"، وقوله "يخطئ من يقول: هذا لا يخصنا...أمن كل أمة سيتحدد بمصير الشرق الأوسط".

وتقول الكاتبة إن الأردن عاني من تبعات الحرب في سوريا على مدى ثلاث سنوات، حيث لجأ إلى بلاده 1.4 مليون سوري، وقال ملكه إن الأردن ثالث دولة على مستوى العالم من حيث عدد اللاجئين فيها.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة النيويورك تايمز بتاريخ 24 سبتمبر 2014