"نيويورك تايمز": مصر تقمع المنتقدين بتواطؤ أمريكي

الخميس 16-07-2015 PM 03:33

قوات الأمن تلقي اليوم القبض على متظاهرين في شارع رمسيس بالقاهرة - رويترز

كتب

قالت صحيفة "نيويورك تايمز" إن سعي مصر لإصدار قانون مكافحة الإرهاب، الذي يعزز لمزيد من القمع، يجب أن يكون مصدر قلق عميق للمصريين ولحلفاء مصر بما في ذلك الولايات المتحدة الأمريكية.

وأضافت الصحيفة، في مقال افتتاحي نشر بموقعها على الإنترنت اليوم الخميس، أن مثل هذه الأساليب من المرجح أن تزيد جرأة "الجماعات المتطرفة" إذا لم يُمنح المصريون الساخطون أي سبل للتعبير عن مظالمهم.

وأشارت إلى أن مشروع القانون ينص على أن المواطنين قد يصبحون موضعا للتحقيقات في قضايا إرهاب، إذا ما اكتفت الحكومة بتأكيد أنهم "يكدرون الأمن العام والسلم الاجتماعي ويضرون بالوحدة الوطنية والاقتصاد".

ونقلت الصحيفة الأمريكية، عن تقرير لمنظمة العفو الدولية، أن مصر تحتجز حاليا 18 صحفيا على الأقل لنشرهم معلومات غير دقيقة عن مسؤولين حكوميين، وقالت إن قانون مكافة الإرهاب من شأنه أن يزيد القيود المفروضة على الصحافة.

وتابعت أن مشروع القانون الجديد ينص على أنه يسمح للصحفيين بنشر إحصاءات وتفاصيل الهجمات الإرهابية الصادرة من مصادر رسمية فقط.

وقالت الصحيفة إن "المسؤولين الأمريكيين لم يعلنوا علانية عن قلقهم إزاء قانون مكافحة الإرهاب ..الأمر الذي كان مخيبا للآمال ولكن ليس مفاجئاً".

ولفتت إلى أن وزارة الخارجية الأمريكية قالت -في تصريح لنيويورك تايمز- إن "الولايات المتحدة تدعم مصر في حربها على الإرهاب، لكننا نأمل أن تدعم النسخة النهائية من قانون مكافحة الإرهاب حماية الحقوق الفردية للمصريين".

وأضافت أن "الأمر المثير للضحك أن المسؤولين في إدارة أوباما والمشرعين في الكونجرس أصبحوا جميعا على استعداد للتغاضي عن الانتهاكات في مصر لأنهم يرونها حليفا لا غنى عنه في منطقة الشرق الأوسط المضطربة".

وتابعت أن أعضاء مجلس النواب والشيوخ أقروا خلال الأسابيع القليلة الماضية مشروع قانون المساعدات الخارجية الذي لم ينجح في جعل المساعدات الأمريكية العسكرية لمصر، والبالغة 1.3 مليار دولار، تعتمد على اتخاذ مصر للخطوات اللازمة لحماية حقوق الإنسان والحكم الديمقراطي.

وقالت نيويورك تايمز، في ختام افتتاحيتها، إن "الكونجرس الأمريكي سعى خلال السنوات الماضية إلى تثبيط النزعة السلطوية المتنامية في مصر بمطالبة وزارة الخارجية الامريكية بتقديم شهادتها عما إن كانت مصر تفي بتلك المعايير.. لكن الأمر يقتصر الآن على حث القاهرة على الالتزام بمعاهدة السلام مع إسرائيل وأن تظل حليفة للولايات المتحدة".

وأضافت "بتخلي المشرعين عن الأهداف الجديرة بالاهتمام، فقد أصبحوا متواطئين مع القمع في مصر".

المقال كامل منشور على موقع صحيفة "نيويورك تايمز" بتاريخ 16 يوليو 2015.

تعليقات الفيسبوك