النيويورك تايمز: "أنصار بيت المقدس" تراهن بولائها لـ"داعش" على توفير المال والسلاح والمقاتلين

الثلاثاء 11-11-2014 PM 03:15
النيويورك تايمز:

مسلحون تابعون لتنظيم "داعش" فوق إحدى مركبات الجيش العراقي بمدينة الموصل - رويترز

كتب

كتب ديفيد كيركباتريك أن جماعة أنصار بيت المقدس، التي يصفها بأنها أخطر جماعة متشددة في مصر، أعلنت يوم الإثنين التزامها بطاعة ما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية-داعش".

لتصبح "أول موال دولي لهذا لتنظيم مراهنة على أن الارتباط به سيوفر تمويلا جديدا وأسلحة وأعضاء جدد لمحاربة الحكومة المصرية"

وفي تقرير نشر بصحيفة النيويورك تايمز الصادرة اليوم، نقل الكاتب عن مسؤول غربي مطلع على تقارير المخابرات أنهم (أنصار بيت المقدس) ذبحوا مئات من الجنود المصريين ورجال الشرطة.

ونفذوا هجمات يزداد تعقدها من الصحراء الغربية حتى سيناء، ويقطعون رؤوس المتعاونين (مع الجيش والشرطة) وقتلوا أمريكي خلال اختطاف سيارة.

ويرى الكاتب أن هذا الارتباط "ربما يدفع الجماعة المتشددة بعيدا عن تركيزها الحالي شبه المطلق على مهاجمة الجيش المصري باتجاه أساليب داعش في القتل الجماعي للمدنيين دون تمييز.

وأن هذا التعهد بالولاء لداعش ربما يؤدى بمفرده إلى تقويض جهود الحكومة لكسب ثقة السائحين الغربيين؛ المصدر الحيوي للعملة الصعبة".

ويضيف أن هذا الموقف "يخلق لداعش موطئ قدم في أكثر البلاد العربية تأثيرا تاريخيا وأكبرها من حيث عدد السكان، عقب أسابيع من حملة قصف تحت قيادة أمريكية لمعاقل التنظيم في سوريا والعراق.

وهو انتصار محقق لها في منافستها لتنظيم القاعدة، الذي يمتلك جذورا مصرية عميقة، ربما يمكن (داعش) الآن من تجنيد مقاتلين وأنصار فيما يجاوز مصر".

ويقول إن هذا الارتباط "يعد أيضا آخر مظاهر السقوط المتواصل في دوامة العنف عبر المنطقة، وسط تبدد آمال الربيع العربي في الديمقراطية عبر الثلاث سنوات الماضية".

ويضيف أنه على المستوى العملي، "يمكن لداعش أيضا أن تشارك مواردها من الثروات المنهوبة والبترول والسلاح الذي استولت عليه وسمعتها "الجهادية" عبر العالم، لتضخ وقودا جديدا لتمرد الجماعات المسلحة في مصر في نقطة تحول حاسمة".

ويقول إن "أنصار بيت المقدس" تعرضت لحملة هجوم قوية من قبل الجيش المصري لاستئصال الجماعة من معقلها في شمال سيناء، لكن الجماعة "أربكت التوقعات المليئة بالثقة للمسؤولين المصريين بأنها ستهزم قريبا، ما يثير مخاوف بأن المعركة حاليا ربما تكون فقط في بدايتها".

وينقل الكاتب عن مسؤولين غربيين ومصريين أن أكثر ما يثير القلق لدى الجيش أن قادة مصر "يعتقدون أن الجماعة تمكنت من إيجاد مصدر للمعلومات عن تحركات الجيش".

وينقل عن مسؤولين غربيين أن لجماعة أنصار بيت المقدس خلايا على جانبي النيل، وأنها تستغل الحدود المليئة بالثغرات للحصول على ملاجئ وإمدادات من المتشددين في الدول المجاورة لمصر مثل ليبيا في الغرب وغزة في الشرق.

ويشير إلى إجلاء الجيش 1100 أسرة مؤخرا من منازلهم وتدميرها في رفح المصرية على الحدود مع غزة في محاولة للسيطرة على أنفاق التهريب.

ويشير الكاتب إلى إعلان أنصار بيت المقدس في كلمة مسجلة صوتيا الإثنين "مبايعة خليفة المسلمين أبى بكر البغدادى وانضمامها إلى الدولة الإسلامية"، وإلى أنها "كررت دعوتها للثورة ضد الحكومة التي يدعمها الجيش؛ العلامة المميزة لكل بياناتها السابق".

وينقل الكاتب عن مسؤولين غربيين مطلعين على تقارير مخابراتية أن "فصيل أنصار بيت المقدس في وادي النيل عارض البيعة لتنظيم الدولة الإسلامية.

خشية أن تثير سمعة العنف المنطلق (لداعش) في تنفير المصريين الآخرين، وعلى الأخص شباب الإسلاميين الذين فكرت الجماعة في استقطابهم، وهو خلاف قد يؤدي إلى انقسام الجماعة"، مشيرا إلى استمرار بعضهم في ولائهم السابق لتنظيم القاعدة المنافس لداعش.

وينقل عن هؤلاء المسؤولين أيضا أن قيادة الجماعة التي تتخذ من سيناء مقرا لها "مالت منذ شهور إلى الارتباط بداعش، وأرسلت في أكتوبر الماضي مبعوثين اثنين إلى سوريا للقاء قادة داعش وجها لوجه لطلب سلاح وأموال ومناقشة البيعة".

 

رابط التقرير الكامل على موقع صحيفة النيويورك تايمز بتاريخ اليوم 11 نوفمب 2014

تعليقات الفيسبوك