الفورين بوليسي: بالطبع ..الولايات المتحدة كانت تعلم بالضربات الجوية لليبيا

الثلاثاء 26-08-2014 PM 11:52
الفورين بوليسي: بالطبع ..الولايات المتحدة كانت تعلم بالضربات الجوية لليبيا

دخان يتصاعد من الأماكن المحيطة بمطار طرابلس الليبي - 20 يوليو 2014 - صورة من رويترز

كتب

قالت مجلة الفورين بوليسي إن قول الولايات المتحدة بإنها فوجئت بالضربات الجوية، التي شنت على ليبيا قبل أيام، يبدو غير قابل للتصديق، "في ضوء تواجد أمريكا العسكري في المنطقة الذي من شأنه أن تكون رصدت بالتأكيد سلسة هجمات جوية".

وأشارت المجلة إلى أن وكالة الأنباء الفرنسية نقلت عن متشددين إسلاميين في ليبيا اتهامهم لمصر والإمارات بالوقف وراء الهجمات، وإلى نفي مصر لذلك، وإلى تقرير لصحيفة نيويورك تايمز نقل عن مسؤولين أمريكيين تأكيدهم لأن مصر والإمارات شنتا الهجوم، وأنها لم تكن تعلم بها مسبقا.

وتنقل المجلة عن كريستوفر هارمر -ضابط البحرية الأمريكي السابق والخبير في معهد دراسات الحرب- قوله "لا يمكن للإمارات أن تقوم بمثل هذا الهجوم دون علم الولايات المتحدة مع وجود كل هذه السفن للبحرية الأمريكية في الخليج والبحر المتوسط".

ويتابع هارمر إنه لا يملك معلومات بشأن تورط الولايات المتحدة "لكنها تعلم من قصف ماذا".

وتقول المجلة "إنه لدي مصر والإمارات دوافع كبيرة لقصف المقاتلين الإسلاميين، الذين تعد انتصاراتهم في ليبيا آخر إنذار بأن موجة جديدة من مجموعات سياسية وميليشيات متحالفة ذات طابع ديني تهدد النظم العلمانية والملكيات عبر المنطقة".

وتشير المجلة إلى أن جين بساكي المتحدثة باسم الخارجية الأمريكية لم تقدم أمس الإثنين في مؤتمر صحفي أي معلومات إضافية بشأن الهجمات، وأكدت مجددا سياسة أوباما بأن "التحديات الليبية سياسية، والعنف لن يحلها..وأن التخل الخارجي يفاقم الانقسامات الحالية ويقوض الانتقال نحو الديمقراطية".

وتقول المجلة أن إدارة أوباما- وهي منشغلة بالفعل بحرب في أفغانستان وقصف جوي في العراق، ومواجهة محتملة في سوريا مع قوات "الدولة الإسلامية"- تنأي عن التورط عسكريا في بلد آخر في الشرق الأوسط.

وتتابع المجلة "لكنها بشكل روتيني تدفع دولا أخرى لتقوم بالمهمة الثقيلة عندما يكون من الضروري تحسين الوضع الأمني في دول هشة".

وتقول الفورين بوليسي "على الرغم من نفي المصريين والأمريكيين مزاعم بأن الولايات المتحدة كانت تعلم بالهجمات، إلا أنه لا يوجد شك في أن القوات الجوية الإماراتية، الأحدث والأكثر تطورا من مثيلتها المصرية، قادرة على قصف طرابلس".

وتضيف أن الإمارات في عام 2012 كانت تمتلك 60 طائرة أمريكية من طراز إف 16 -بلوك 60، الأكثر تطورا من هذا الطراز، والمزودة بصواريخ يمكنها قصف أهداف من على بعد 150 ميلا.

وتمتلك طائرات للتزويد بالوقود في الجو، وأنها ثاني أكبر قوة جوية في الشرق الأوسط بعد إسرائيل من حيث القدرة.

وتقول المجلة إن الإمارت ربما تكون قد شنت الهجوم دون علم مصر، فطائراتها قادرة على تجنب الرصد بالرادارات، لكنها لا يمكنها تجنب رصد السفن الأمريكية لها، وإنه رغم نفي مصر مشاركتها في الهجوم، "فإن ذلك لا يعني أن مصر منعت الإمارات أو أي طرف آخر من استخدام قواعدها الجوية كنقطة انطلاق".

رابط المقال الكامل منشور على موقع مجلة الفورين بوليسي بتاريخ 25 أغسطس 2014

تعليقات الفيسبوك