الجارديان: الجارة الشرقية مصر تسعى إلى حل للأزمة المتصاعدة في ليبيا

الأحد 24-08-2014 PM 11:37
الجارديان: الجارة الشرقية مصر تسعى إلى حل للأزمة المتصاعدة في ليبيا

آثار الدمار على مطار طرابلس الدولي بعد معارك بالأسلحة -24 أغسطس 2014 -تصوير أيمن السهلي -رويترز

كتب

كتب باتريك كينجسلي أن مصر، بين الدول المجاورة لليبيا التي ستجتمع غدا لمناقشة الأزمة بها، سيكون وفدها أكثر الوفود المشاركة تلهفا على حل سريع.

وعلى موقع صحيفة الجارديان، قال كينجسلي مراسلها في القاهرة إن لدى الجارة الشرقية لليبيا مخاوف من الأزمة التي تجاوزت الحدود، في الوقت الذي عاد فيه الآلاف من العاملين المصريين المقيمين في ليبيا، مفاقمين من أزمة البطالة في مصر.

وأضاف "وربما يمنح عدم الاستقرار في ليبيا ملجأ لمتشددين مصريين شنوا مئات الهجمات على قوات الأمن خلال عام مضى".

وأشار الكاتب إلى نفي مصر والرئيس عبد الفتاح السيسي مزاعم بقيام طائرات مصرية بشن هجمات في ليبيا على ميليشيات إسلامية، ونفيهما أي تواجد لقوات مصرية بها.

وأشار إلى مقتل 21 جنديا مصريا قرب الحدود الليبية (هجوم الفرافرة في الواحات)، قائلا إن البعض اعتبر الحادث نذيرا عما سيأتي، ومشيرا إلى دعوة عمرو موسى وزير الخارجية المصري الأسبق، إلى مناقشة مفتوحة بشأن احتمال تدخل عسكري مصري في ليبيا.

وينقل الكاتب عن دبلوماسي غربي مقيم بالقاهرة قوله إن المصريين "قلقون ولديهم مخاوف، لكننا لا نعتقد أنهم سيتدخلون عسكريا..الأمر معقد وهم يعلمون بذلك".

ويقول الكاتب إن "مصر التي تشن حملة على الإسلاميين داخل حدودها لا يمكن أن تبدي تعاطفا مع ميليشيات إسلامية تقوض حاليا سلطة الحكومة الليبية، لكنها قد لا ترى في اللواء خليفة حفتر، قائد الميليشيات المعادية للإسلاميين، شريكا يعتمد عليه، حتى ولو قدم نفسه على أنه سيسي ليبيا".

وينقل الكاتب عن العسكري المتقاعد والمحلل سامح سيف اليزل قوله "حفتر يقوم بكل ما في وسعه، لكنه حتى الآن لم يستطع إعادة المتطرفين الإسلاميين إلى أماكنهم...مصر بالتأكيد لم تتدخل حتى الآن وليس لديها النية لتقوم بذلك...لا نعلم ما سيحدث لو أصبح لداعش (تنظيم الدولة الإسلامية) يد في الأمور، واقترب من حدودنا وحاول اختراقها".

ويشير إلى مخاوف تونس والجزائر جارتي ليبيا الغربيتين من أن عدم الاستقرار في ليبيا سيزيد من تدفق السلاح والمتشددين عبر شمال أفريقيا.

ويقول الكاتب "في الجنوب، هناك أقاويل بأن السودان التي يقودها الإسلاميون ستقوم بالتدخل لصالح نظرائهم في ليبيا، لكن دبلوماسيا غربيا كبيرا قلل من شأنها باعتبارها أحاديث مرسلة، قائلا إن الحكومة السودانية ترغب في علاقات أكثر قوة بالقاهرة تجعل من المرجح ألا تقف في مواجهة مصر بخصوص الشأن الليبي".

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة الجارديان بتاريخ اليوم 24 أغسطس 2014

تعليقات الفيسبوك