كتب جيمي ديتمير أنه بينما ابتهج أنصار مبارك للحكم ببراءته أمس السبت، في قضية تتعلق بقتل نحو 200 متظاهر قبل أربعة أعوام خلال الانتفاضة التي أنهت ثلاثين عاما من حكمه، فإن معارضيه يرون الحكم كمشهد ختامي للثورة المضادة.

وعلى موقع الديلي بيست (النيوزويك)، نقل الكاتب عن عثمان الحفناوي، أحد محامي عائلات من لقوا حتفهم خلال الانتفاضة، قوله "لو كان مبارك ومساعدوه غير مسؤولين عن قتل المحتجين، فمن هو إذن؟"، مشيرا إلى أنه قتل نحو 800 شخص وأصيب نحو ألفان.

ويضيف الكاتب أن الحكم الذي دون في 1400 صفحة لم يكن غير متوقع، وينقل عن أحد المدونين من النشطاء تعليقه "براءة مبارك كانت مفاجئة بالضبط مثلما كان فوز عبد الفتاح السيسي بالرئاسة مفاجأة".

وينقل عن فريد الديب محامي مبارك قوله إن الحكم "قرار جيد يثبت نزاهة عصر مبارك".

ويقول الكاتب إن مبارك سيبقى في مستشفى عسكري تنفيذا لعقوبة أخرى بالسجن ثلاثة سنوات، لكن فريقه القانوني يسعى لإطلاق سراحه بسرعة على أساس أنه كان محبوسا منذ إسقاط حكمه بما يزيد عن هذه السنوات الثلاثة.

ويرى الكاتب أنه "بينما سيثير الحكم غضب النشطاء من كل الأطياف السياسية، إلا أن غالبية المصريين لن يكون لها رد فعل قوي، بعد أن أنهكتهم الصعوبات الاقتصادية والعنف السياسي الذي شهدته مصر منذ بدء الربيع العربي، مثيرة الحنين لعصر مبارك أو على الأقل التوق لحكم قوي يحقق درجة أكبر من الاستقرار، وهو ما ساعد السيسي في حملته ضد النشطاء السياسيين والمعارضة".

ويقول الكاتب إنه من غير الواضح ما إذا كانت إدارة الرئيس الأمريكي أوباما ستبدي اعتراضا على الحكم ببراءة مبارك، "بعد أن خفضت خلال الشهور الماضية من حدة دعواتها للديمقراطية في بلد يحتاج الآن إلى مواجهة اتجاه متزايد نحو نموذج "الدولة الإسلامية".

ويضيف أن "حكومة السيسي، ردا على تعليق مساعدات عسكرية أمريكية بسبب قمع الإسلاميين وانتهاكات حقوق الإنسان، أعلنت عن إعادة النظر في تحالفاتها الاستراتيجية، مبدية مزيد من التقارب مع دول خليجية وروسيا".

ويشير إلى سعي جون كيري وزير الخارجية الأمريكي إلى إصلاح العلاقات المتوترة مع مصر، مؤكدا على مصلحة البلدين المشتركة في مواجهة "الجهاديين، وإلى أن المسؤولين الأمريكيين لا يريدون أن تصبح العلاقات مع القاهرة أكثر سوءا.

المقال الكامل منشور على موقع الديلي بيست بتاريخ 29 نوفمبر 2014