الإيكونومست: رئيس مصر المحتمل يتظاهر بأنه مدني

السبت 05-04-2014 PM 10:51
الإيكونومست: رئيس مصر المحتمل يتظاهر بأنه مدني

المشير عبد الفتاح السيسي - صورة من حملته الانتخابية

كتب

قالت مجلة الإيكونومست إن عبد الفتاح السيسي المرشح المحتمل للرئاسة، الذي تصفه بأنه رجل الجيش القوي، يجب أن يفعل أكثر من مجرد تركه للزي العسكري قبل انتخابه كرئيس. 

وأضافت المجلة أن السيسي "مرشح الدولة المصرية يدعمه 7 مليون موظف ينتمون إليها، بالإضافة إلى الجيش والشرطة".

وتقول "إنه أيضا بطل في نظر الكثير من المصريين ممن يمقتون الرئيس المعزول محمد مرسي وجماعة الإخوان المسلمين، وحماسهم له أدى لنشوء صناعة صغيرة لتمجيده، بدءا من التي شرتات إلى الشيكولاته والحلي".

وتضيف أنه "في مواجهة هذا الزخم، سيواجه المرشحون المنافسون –المعدودون حتى الآن- تحديا هائلا".

وتشير المجلة إلى أن المصريين الذين قد يصوتوا ضده من أنصار جماعة الإخوان من المرجح مقاطعتهم للانتخابات، وتقدرهم بنحو 20% من الناخبين.

وتقول إن من يحتمل مقاطعتهم يشملون أيضا عددا متزايدا على الأخص بين الشباب يرون السيسي رأس رمح للثورة المضادة.

وترى المجلة أن استطلاعات الرأي في مصر لا يعول عليها كثيرا، لكنها تشير لاستطلاع مركز بصيرة المستقل الذي رصد تراجعا في نسبة من ينوون التصويت للسيسي من 51% في فبراير الماضي إلى 39% في مارس الماضي.

وتصف المجلة السيسي بأنه "متحدث جيد، ذو موهبة في الحديث البسيط المؤثر، وميل إلى استخدام العواطف الوطنية، وهالة من القوة الهادئة".

وتقول إن كل ذلك يجد صدى لدي الكثير من المصريين الذين يتوقون للاستقرار قبل أي شئ بعد ثلاثة أعوام من الاضطراب، وتتابع "لكنه يجب أن يواجه ارتفاع معدلات الفقر، في ظل تراجع الدخول بسبب الركود الاقتصادي، وانقطاع التيار الكهربائي الذي طال الأغنياء"، مشيرة إلى دراسة مولتها الأمم المتحدة بينت أن مصر شهدت التراجع الأكبر في  مؤشر السعادة، وحتى مقارنة باليونان المفلسة بين عامي 2006 و2012.

وترى المجلة أن المصريين تساءلوا بشأن ما السبب في أن السيسي لزمه وقت طويل حتى يعلن ترشحه للرئاسة، وما سبب تأجيل مواعيد الانتخابات، وتقول إن "التغييرات في صفوف الجيش ربما تمنح الإجابة".

وتقول إن توحيد صفوف الجيش استلزم مهارة السيسي كرجل مخابرات متحفظ، وإنه كمسلم ملتزم دينيا أقنع الإخوان أيضا بأنه جدير بالثقة خلال فترة حكمهم القصيرة، وتضيف أنه ستكون هناك حاجة إلي هذه المهارة والحرص في المستقبل "حين يواجه زعيم مصر المقبل المهمة الثقيلة لتطهير عدد من المؤسسات المتصدعة، بدءا من القضاء والشرطة، وانتهاء بنظامي الصحة والتعليم الفاشلين".

وتقول الإيكونومست "يجب عليه أن يقوم بذلك ليس فقط لإنقاذ مصر، ولكن أيضا لمصلحته الخاصة....فالشرطة التي تبدو سعيدة بالضغط على الزناد والقضاء الذي أصدر حكما مؤخرا بإعدام مئات من الإخوان، ربما يتحولان إلى عبء لا ميزة".

رابط المقال الكامل على موقع مجلة الإيكونومست بتاريخ اليوم 5 أبريل 2014

تعليقات الفيسبوك