الواشنطن بوست: تحدي الإسلام الأصولي

السبت 06-09-2014 PM 02:37
الواشنطن بوست: تحدي الإسلام الأصولي

لقطة من المقطع المصور الذي نشتره جماعة أنصار بين المقدس على تويتر صباح اليوم 28 أغسطس 2014.

كتب

كتب يوجين روبنسون أن الإسلام السياسي لا يمكن القضاء عليه، وأنه لو لم يسمح له بدرجة ما بحرية تعبير بشكل بناء، فإنه سيجعل نفسه محسوسا به وذا صوت مسموع بطرق أكثر مأساوية.

وعلى موقع صحيفة الواشنطن بوست قال الكاتب الصحفي روبنسون، الذي ينشر مقالين أسبوعيين بها في الشؤون السياسية والثقافية، إن رؤية "الدولة الإسلامية" للصراع في الشرق الأوسط كجزء من صراع امتد لقرون بين المسلمين المؤمنين والكفار الصليبيين هي رؤية سوداوية ومجنونة، "لكن هناك نسخة أقل جنونا من هذه الرواية –تشمل (دور) النفط والاستعمار- ويقبلها عديديون في البلاد العربية.

ويضيف أن الحكام المستبدين الذين تولوا السلطة في الجزء الأكبر من القرن العشرين متلقين المساندة من الغرب، كانوا وحشيين في قمع جماعة الإخوان المسلمين والحركات السياسية الأخرى التي تستلهم الدين.

ويقول الكاتب إنه حين أسقط الرئيس الأسبق مبارك في مصر، ما خلق فراغات جديدة مفاجئة، كانت القوة السياسية الأكثر استعدادا لتولي السلطة هي جماعة الإخوان.

ويضيف أن الرئيس الأسبق محمد مرسي سنحت له الفرصة ليظهر للعالم أن حكومة يقودها حزب إسلامي يمكن أن تكون عادلة ومتسامحة وكفؤة، وأن الولايات المتحدة وحلفاءها كانت لديهم الفرصة لمساعدة مرسي على النجاح.

ويقول "لقد فشل (مرسي) ونحن كذلك".

ويرى الكاتب أنه لو جرت الأمور بشكل مختلف، "لكان أوباما قادرا على الإشارة إلى مصر كنموذج للشبان المسلمين الذين يشعرون بأنه لا حول لهم ولا قوة...وبدلا عن ذلك، يشير الآن الجهاديون إلى مصر قائلين: انظروا أيها الإخوة,,كما قلنا لكم من قبل..لن يسمحوا أبدا للمسلمين الأتقياء بتولي السلطة إلا بأيدينا".

وينتقد الكاتب مواقف التيار الإسلامي من المرأة "التي تحتاج للتجديد والإصلاح"، ويقول إن العنف الاستعراضي لـ"الدولة الإسلامية ينفر ويثير غثيان المسلمين المؤمنين، مؤكدا أن "القمع يزيد من نفوذ المتشددين".

ويضيف أن "تدمير وتفتيت أو احتواء "الدولة الإسلامية-داعش"، أيما كان الهدف الذي سيختاره الرئيس أوباما، سيكون الجزء الأسهل، لكن إيجاد طرق يعبر بها الإسلام الأصولي عن نفسه بشكل سلمي هو مشروع أكبر وأكثر جدية وأهمية".

المقال كامل منشور على موقع صحيفة الواشنطن بوست بتاريخ 4 سبتمبر 2014.

تعليقات الفيسبوك