الفورين بوليسي: بعد استقالة هاجل نقطة الاتصال الرئيسية بالقاهرة .. احتجاجات 28 نوفمبر أول تحد جدي للسيسي

الجمعة 28-11-2014 PM 05:58
الفورين بوليسي: بعد استقالة هاجل نقطة الاتصال الرئيسية بالقاهرة .. احتجاجات 28 نوفمبر أول تحد جدي للسيسي

مؤيدون للجبهة السلفية يقطعون الطريق بدسوق في كفر الشيخ - 28 نوفمبر 2014 - صورة من أصوات مصرية

كتب

كتب ريد ستانديش أن الاحتجاجات، التي دُعي إليها في مصر اليوم الجمعة، تمثل أول تحد جدي للرئيس المصري عبد الفتاح السيسي منذ انتخابه في يونيو الماضي.

وعلى موقع مجلة الفورين بوليسي، قال الكاتب إن وزير الداخلية المصري هدد الثلاثاء بإطلاق الرصاص الحي على المحتجين، ما وصفه بتبدد أهم انجازات السياسة الخارجية لوزير الدفاع الأمريكي تشاك هاجل، وهي علاقته بحكومة السيسي، بعد يوم واحد من استقالته من منصبه.

وتقول المجلة إن مصر كانت البلد الوحيد الذي يملك هاجل خط اتصال مباشر منتظم معه، ليس فقط مع وزير الدفاع المصري، ولكن أيضا مع السيسي "الذي كان رأس الدولة حتى قبل انتخابه رئيسا منذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي".

ويرى الكاتب أن هاجل كان "نقطة الاتصال الرئيسية بالقاهرة في إدارة أوباما، التي تدعو لقمع أقل في مصر"، ويقول إنه تحدث والسيسي (هاتفيا) نحو 30 مرة، والتقيا مرة لساعتين منذ يوليو 2013، "وكانت رسالة هاجل له باستمرار تدفع نحو سياسة غير إقصائية وحكومة أقل لجوءا للعنف".

ويرى الكاتب أنه لا يوجد دليل على أن جهود هاجل "كان لها حتى أدنى تأثير على مواقف السيسي وحكومته"، قائلا إن استخدام التهديد بالقوة "يؤكد الانقسام العميق بين حكومة مصر العسكرية وقطاع متدين من مجتمعها".

ويشير الكاتب إلى أن الاحتجاجات المزمعة دعت إليها حركة سلفية متشددة تسمى "الجبهة السلفية"، وأنها أول مظاهرات ينظمها الإسلاميون منذ آخر حملة أمنية للحكومة في مارس الماضي.

ويقول الكاتب إن واشنطن اعتبرت علاقتها العسكرية بالقاهرة دعامة أساسية لواحدة من أهم علاقاتها الاستراتيجية في المنطقة، مشيرا إلى تلقي مصر مساعدات عسكرية بلغت 40 مليار دولار منذ عام 1948، بالإضافة إلى مناورات سنوية مشتركة وتدريب عسكريين متبادل.

ويضيف الكاتب أن "أهمية العلاقات العسكرية مع مصر تفسر إلى حد كبير لماذا امتنع البيت الأبيض وهاجل عن وصف عزل السيسي لمرسي بأنه "انقلاب"، فهذا المصطلح سيجبر الولايات المتحدة على تجميد 1.3 مليار دولار سنويا من المساعدات العسكرية لمصر، مضحية بنفوذها لدى الجنرال الذي أصبح رئيسا".

ويقول إن "علاقة السيسي وهاجل التي انتهت، والتي تشكلت في أسوأ فترات عنف شهدها التاريخ المصري الحديث، تمنح نافذة للنظر في تحولات السياسة الأمريكية تجاه مصر، وربما تغلق هذه النافذة يوم الجمعة، ومعها كل أثر لميراث هاجل".

رابط المقال الكامل على موقع مجلة الفورين بوليسي بتاريخ 25 نوفمبر 2014

تعليقات الفيسبوك