التليجراف: هل حان وقت عودة السائحين إلى مصر.. وهل هي آمنة ؟

الجمعة 05-09-2014 PM 05:44
التليجراف: هل حان وقت عودة السائحين إلى مصر.. وهل هي آمنة ؟

معبد الأقصر - رويترز.

كتب

قالت صحيفة التليجراف إنه مع تراجع التوتر في مصر، ربما يكون هذا هو الوقت المناسب لتفكير السائحين في العودة إلى مصر، وإن هناك ظروفا مواتية أكثر لعودة السياحة رغم استمرار بعض الصعوبات.

وكتب ريتشارد سبنسر -على موقع الصحيفة- أن "كل عناصر سحر مصر لا تزال هناك، النخيل المتمايل في هبوب الهواء الدافئ، والنيل المتدفق في الوادي الأخضر المحاط بالصحراء، وغروب الشمس عند معبد الكرنك، والبحر الأحمر وأسماكه الملونة، لكن كيف يمكن أن يكون سهلا التمتع بهذا السحر بعد الفوضى الثورية ومقتل عديدين في الأعوام الماضية؟".

ويقول الكاتب إنه قضى بضعة أيام في يوليو الماضي في فندق تاريخي بأسوان، مع عدد قليل للغاية من النزلاء، وأنه على الرغم من درجة الحرارة العالية، إلا أن الهواء الجاف يجعلها محتملة بعكس حرارة شاطئ البحر المتوسط.

وقال إن "خلو الفندق من النزلاء يثير الأسى لكنه أمر مفهوم مع أحداث العنف التي تلت ثورة يناير 2011 بما فيها فض اعتصامين بالقاهرة (اعتصامي أنصار مرسي) ومقتل نحو ألف شخص، وهجمات إرهابية متقطعة على الأخص في سيناء....هذه ليست ظروفا طبيعية لأجازة للاسترخاء".

ويقول الكاتب "على الرغم من ذلك فكل شخص يمكنه اتخاذ القرار حسب تفكيره، فهناك مزايا ومخاطر، وأول المزايا هو انخفاض الأسعار وثانيها انخفاض عدد الزوار".

وكمثال على انخفاض الأسعار، يقول إنه دفع أقل من 100 جنيه استرليني (نحو 1200 جنيه مصري) في الليلة في غرفة مزدوجة في فندق "كتراكت القديم" التاريخي بأسوان الذي صور فيه فيلم "الموت على ضفاف النيل" عن رواية للكاتبة الإنجليزية الشهيرة أجاثا كريستي، كما أنه الفندق المفضل لمشاهير عديدين حاليا وفي العصر الكولونيالي.

ويضيف أن انخفاض عدد الزوار والزحام يبرز عظمة المعابد القديمة التي تتجلى في جوها الرومانتيكي.

ويقول إن منتجعات البحر الأحمر تعتبرها وزارة الخارجية البريطانية آمنة، ويرى أن مدينتي الأقصر وأسوان آمنتين ومحميتين بشكل جيد، ويقول إن الجماعات الإرهابية النشطة التي تنشط حاليا في البلاد تعلن أنها تستهدف فقط رموز النظام المدعوم من الجيش دون السياح ولا المدنيين.

ويقلل الكاتب من أثر هجوم على حافلة سياحية في فبراير الماضي أدى لمقتل ثلاثة سياح كوريين، قائلا "يبدو أنه حادث فردي غير متكرر استهدف فيه السائحون لقدومهم من إسرائيل".

ويشير إلى أن السائحين حال عودتهم إلى مصر سيلحظون وجودا أمنيا أكبر عما قبل خمس أعوام مضت، ويذكر كمثال إحاطة مبنى المتحف المصري بالمدرعات والأسلاك الشائكة.

ويقول إن من محاولات استغلال السائحين ومضايقتهم في أسوان كانت أقل مما توقع، رغم اليأس من عودة لسياحة والمعاناة من قلة الدخل، لكن منطقة أهرام الجيزة تشهد مضايقات ملحوظة للسائحين، وينصح بزيارتها من خلال رحلة سياحية منظمة من قبل شركات أو كلاء سياحة.

ويضيف أن معدلات الجريمة في مصر تزايدت بشكل عام، لكن مستواها كان منخفضا نسبيا أصلا، وأن المشكلة الأكبر هي خطر التحرش الجنسي بالنساء، وينصح بتفادي التواجد وسط حشد خلال احتفالات أو أعياد.

وينصح كذلك بعدم التورط في السياسة الداخلية أو المشاركة في تظاهرات.

رابط المقال الكامل على موقع صحيفة التليجراف بتاريخ 4 سبتمبر 2014

تعليقات الفيسبوك