كريستيان ساينس مونيتور: مصر تراقب بقلق الاضطراب في ليبيا

الأربعاء 12-11-2014 PM 05:29
كريستيان ساينس مونيتور: مصر تراقب بقلق الاضطراب في ليبيا

دخان يتصاعد من الأماكن المحيطة بمطار طرابلس الليبي - 20 يوليو 2014 - صورة من رويترز

كتب

كتبت لويزا لوفيلوك أن مصر تراقب بتوتر ليبيا المنقسمة التي تواصل سقوطها في الفوضى، والحدود الممتدة معها بما يزيد عن 700 ميل، ومعسكرات المتشددين بها.

وعلى موقع مجلة كريستيان ساينس مونيتور، قالت لوفيلوك مراسلتها في مصر إن الجماعات المسلحة والميليشيات الإسلامية التي أسقطت القذافي عام 2011 تتقاتل فيما بينها سعيا إلى السلطة.

وإن ميليشيات يدعمها الإسلاميون سيطرت على العاصمة طرابلس منذ أغسطس الماضي، وشكلت برلمانا منفصلة عن الحكومة المعترف بها دوليا وبرلمانها في الشرق الذي اتخذ من طبرق مقرا له.

وتقول الكاتبة إن مصر التي تعهدت بعدم التدخل عسكريا تشارك دولا خليجية في دعم جماعات بعينها، متشاركين في هدف واحد هو احتواء الإسلام السياسي، وألقت بكل ثقلها وراء الحكومة العلمانية في طبرق، وفصيلا من الجيش الليبي يشن حملة ضد الإسلاميين في محيط مدينتي بنغازي ودرنة.

وتنقل المجلة عن هـ. أ. هيليير، المتخصص في دراسات الأمن الدولي في لندن، قوله "ترى السلطات المصرية ليبيا إلى حد كبير بعيون خبرتها داخل مصر".

وتتابع أن "قادة مصر يميلون بشدة إلى عداء الإسلاميين الذي تفاقم بسبب التمرد المسلح الذي أعقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين عام 2013".

مشيرة إلى مقتل مئات من قوات الأمن المصرية خلال عام، ومعركة مع جماعة أنصار بيت المقدس في سيناء التي تستلهم تجربة تنظيم الدولة الإسلامية-داعش، وصفها الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي بأنها "وجودية".

وتقول الكاتبة إن مصر أعلنت أن مساعداتها لليبيا تتركز على زيادة قدرات شرطتها وجيشها، وتدريبهما على مواجهة الإرهاب وتأمين الحدود المشتركة بين البلدين.

وترى الكاتبة أن مصر قلقة بشأن تقارير عن أن متشددين مصريين سافروا إلى ليبيا للتدريب، في الوقت الذي لا يمكن فيه تأمين الحدود الشرقية الممتدة مانحة تربة خصبة لـ"الجهاديين".

وتنقل عن محمد الجرح، من مركز رفيق الحريري البحثي لدراسات الشرق الأوسط، قوله إن شبكات المتشددين الذين يمكنهم الحركة بحرية تتقاطع مع شبكات مهربي الأفراد الذين يوفرون لهم تأشيرات وجوازات سفر مزيفة مقابل أموال.

وتقول المجلة إن مصر تتعاون أيضا مع الجنرال خليفة حفتر وعمليته التي سماها "الكرامة" في مواجهة الإسلاميين شرقي ليبيا.

وتشير إلى تصريح مسؤولين أمريكيين في أغسطس بأن طائرات مصرية قصفت مواقع مقاتلين في طرابلس، وإلى أن أخرى قصفت في الشهر الماضي –حسب الأسوشيتيدبرس- مواقع إسلاميين في بنغازي، وهو ما نفته مصر، "لكن هذا النفي لم يكن مقنعا لبعض المراقبين".

وتنقل عن الجارح قوله "مصر وحلفاؤها وقعوا اتفاقية بعدم التدخل، لكنها لا يمكن أن تظل بلا حركة في الوقت الذي يهدد فيه ما يحدث في ليبيا أمنها القومي".

وتقول المجلة إن هناك مشاعر متضاربة في القاهرة بشأن حفتر، وتنقل عن هيليير قوله "من ناحية، هناك توجه واضح لدعم المعركة ضد الإسلاميين المتطرفين مثل أنصار الشريعة في بنغازي، ومن ناحية أخرى، هناك درجة أقل من الثقة في شخصية حفتر..".

وتشير المجلة إلى ما تصفه بمفارقة أن البعض يعتقدون أن الحملة العسكرية التي تدعمها مصر ربما تكون قد زادت من تهديد الإسلاميين بدلا من إضعافه.

وتنقل عن فريدريك ويهري، الباحث من معهد كارنيجي، ما كتبه في ورقة بحثية طارحا أن هذه الحملة دفعت الميليشيات الإسلامية في بنغازي إلى توحيد قواتها في تحالف واحد "ما أدى إلى تقويض المجال السياسي أمام الفصائل الإسلامية الأكثر مرونة".

رابط المقال الكامل على موقع مجلة كريستيان ساينس مونيتور بتاريخ 9 نوفمبر 2014

تعليقات الفيسبوك