كاتب تركي: لماذ تحتاج تركيا لتغيير سياستها تجاه مصر؟

الثلاثاء 14-07-2015 PM 12:16
كاتب تركي: لماذ تحتاج تركيا لتغيير سياستها تجاه مصر؟

رجب طيب أردوغان رئيس الوزراء التركي - صورة من رويترز.

كتب

قال الكاتب التركي ممتازر توركون إن جدالا حادا اندلع بين رئيسي تركيا الحالي والسابق قبل أيام بشأن مصر. وفي مقال نشر على الموقع الإلكتروني لصحيفة "تودايز زمان" التركية، قال الكاتب إن الرئيس التركي السابق عبد الله جول نظر مباشرة في عيني الرئيس الحالي رجب طيب إردوغان ودعا لاستئناف العلاقات مع مصر.

ولم يشر إردوغان إلى جول مباشرة في رده لكنه اتهمه ضمنيا بالجبن والانتهازية والانسياق. وقال الكاتب إن وقع الجدل كان حادا على آذان المتابعين الذين تبينوا أنه يتركز على مصر.

ويصر إردوغان على أن محمد مرسي هو الرئيس الشرعي لمصر، وهو ما أثر بشدة على العلاقات بين البلدين، على المستويين الدبلوماسي والاقتصادي.

ويقول الكاتب إن على تركيا تغيير سياستها تجاه مصر، على الأقل من أجل حماية أعضاء جماعة الإخوان المسلمين مما سماه "المعاملة غير العادلة"، حيث يرى أن النظام المصري يرد على الدعم التركي للإخوان بالمزيد من العقوبات لأعضاء الجماعة.

ويضيف الكاتب أن تركيا لن تستطع لعب دور فاعل في الشرق الأوسط ولن تستطع حماية مصالحها إذا لم تطبع العلاقات مع مصر.

ويفسر الكاتب "عناد إردوغان"، بأنه نابع من عوامل أيديولوجية وليست سياسية. فإردوغان استخدم، بحسب الكاتب، احتجاجات الإخوان المسلمين ضد السيسي كأحد عناصر التأثير الأيديولوجي لحزب العدالة والتنمية. واستخدمت علامة رابعة -التي تمت استعارتها من تلك الاحتجاجات- كشارة رسمية للحزب. ويرى الكاتب أن إردوغان صدر أيديولوجية حزبه إلى مصر وبالتالي فهو يخشى أن يكون فشلها بداية نهايته. وهو يرى لذلك أن الدفاع عن مرسي في مصر، يدعم قوته هو نفسه في تركيا.

وبحسب الكاتب فإردوغان يرفض أن يغير سياسته تجاه مصر لأن مرسي اتخذه نموذجا وطبق استراتيجيته. وعندما كانت الجماعة مترددة في دخول معترك السياسة والسعي للوصول للسلطة، شجعهم إردوغان بإرسال مستشاريه. واستمد الإخوان المسلمون الشجاعة من تركيا في الهجوم الذي شنوه على المعارضة والجيش بعد الوصول للسلطة.

باختصار، وكما يقول الكاتب، فما فشل في مصر هو سياسة إردوغان على عكس ما حدث في تونس، حيث لم يلتفت راشد الغنوشي لإردوغان واتبع مسارا أكثر اعتدالا ونجح فيه.

ويختتم الكاتب مقاله بالتأكيد على أن بداية صفحة جديدة مع مصر تحتاج لحكومة بدون إردوغان، وأن الإخوان المسلمين يدفعون اليوم ثمن الاستماع لنصائح إردوغان "المضللة".

المقال منشور بالكامل على موقع صحيفة "تودايز زمان" التركية بتاريخ 13 يوليو 2015

تعليقات الفيسبوك