الفاينانشيال تايمز: علاج فيروس سي ...مصر تتعلق بقشة الأمل

الثلاثاء 29-07-2014 PM 08:55
الفاينانشيال تايمز: علاج فيروس سي ...مصر تتعلق بقشة الأمل

وحدة بها عدد من أجهزة فيروس سي المخترع من قبل القوات المسلحة المصرية - صورة لأصوات مصرية.

كتب

كتبت سيونا جينكنز أن إعلان الجيش المصري في فبراير الماضي عن اكتشاف جهاز لعلاج فيروس سي جذب اهتمام جمهور كبير وقدم أملا بأن "تقوم أكثر مؤسسات مصر فعالية بمواجهة أكبر نكبات البلاد الصحية".

وعلى موقع الفاينانشيال تايمز، قالت جينكنز محررة شؤون الشرق الأوسط بالصحيفة إن الجهاز ومخترعه أثارا سخرية العديدين لكن أزمة مصر مع الالتهاب الكبدي الوبائي ليست بالأمر المضحك على الإطلاق.

وأوضحت الكاتبة أن 15% من المصريين أصيبوا بفيروس سي، بنسبة هي الأعلى في العالم، وأن 10% إصابتهم مزمنة، حسب إحصائيات حكومية، وأن 100 ألف إصابة جديدة تحدث سنويا، بينما تقول تقديرات مستقلة إنها تبلغ من 200 إلى 300 ألف سنويا.

وتضيف أن الأزمة لها جذور تعود إلى الستينيات خلال حملة تطعيم عامة ضد البلهارسيا، التي كانت حينها تصيب 40% من المصريين، وقبل توافر استخدام الحقن التي تستخدم لمرة واحدة، باستخدام حقن زجاجية يعاد استخدامها تسببت دون قصد في نقل فيروس سي للملايين.

وقالت الكاتبة إن المعدلات المرتفعة لانتشار الإصابة بالفيروس اكتشفت عام 1992 خلال دراسة للمتبرعين بالدم في القاهرة، وبلغت حينها 10.8%، وفي الريف 18.7، وبينت دراسة لاحقة عام 2009 أن المعدلات لم تتغير رغم توقف حملة البلهارسيا منذ وقت طويل.

وتضيف الكاتبة أن الحكومة لم تُعد استراتيجية قومية لمواجهة الفيروس حتى عام 2008، وتنقل عن ديفولفه ميلر –الطبيب المتخصص في الأمراض المتوطنة الذي عمل في مصر وشارك في أبحاث عن الفيروس لعشرات السنين- قوله "كان لدينا كل الأدلة اللازمة لاتخاذ موقف، لكن لم يحدث شئ".

وتنقل عن ميلر أن "أطباء الأسنان والأطباء البشريين والصيادلة متورطون في المشكلة ..المنظومة الطبية بأكملها لا تحاسب ...وحملة للتوعية على مدى 10 سنوات استهدفت الجمهور الخطأ..وكان يجب أن تستهدف العاملين في قطاع الصحة".

وتقول إن وزارة الصحة تطبق استراتيجية قومية للسيطرة على الفيروس، تشمل 26 مركزا لعلاج الإصابة به على امتداد البلاد، عالجت 360 ألف مريض بمضادات للفيروسات ودواء الإنترفيرون، واستجاب نحو نصفهم فقط للعلاج.

وتنقل عن وحيد دوس -رئيس لجنة حكومية لمقاومة الالتهاب الكبدي الوبائي- نأمل في خفض معدل الإصابة إلى 3% خلال ستة أعوام مقبلة ..بمساعدة نوع جديد من دواء سوفاليد...سيكون هناك تقدم كبير.

وتشير إلى اتفاق لشراء مصر دواء سوفاليد من الشركة المنتجة له بتخفيض 99% من ثمنه، أعطى الآمال لملايين المرضي، لكنها تضيف أن الكمية المتعاقد عليها تكفي فقط لعلاج من 50 ألف إلى 80 ألف مريض فقط.

وتقول إن 40 ألف مريض سجلوا لتلقي العلاج بجهاز الجيش على صفحة مخصصة لذلك على فيس بوك، "على الرغم من الشكوك الواسعة بشأن فاعليته".

المقال كامل على موقع صحيفة الفاينانشيال تايمز بتاريخ 27 يوليو 2014.

تعليقات الفيسبوك