قال وزير الخارجية الفرنسي لوران فابيوس اليوم، السبت، إن التوصل لحل فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية هو أمر هام لإحلال السلام في منطقة الشرق الأوسط.

وأضاف فابيوس، في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المصري سامح شكري في القاهرة اليوم، أنه عرض خلال مباحثاته مع شكري والرئيس السيسي ثلاثة أفكار رئيسية لإنهاء الصراع الإسرائيلي الفلسطيني.

ووصل فابيوس، ظهر اليوم، إلى القاهرة في زيارة تستمر يومين في جولة شرق أوسطية، تتضمن الأردن وفلسطين وإسرائيل.

وتابع أن الفكرة الأولى هي بذل كافة الجهود كي تستأنف الأطراف المعنية عملية المفاوضات من أجل التوصل إلى سلام شامل، مؤكدا أن الهدف الأساسي هو دفع الأطراف المعنية بالمفاوضات من أجل أن تصنع السلام بنفسها.

وقال إن الفكرة الثانية تتمثل في أن يكون هناك مواكبة دولية لهذه المفاوضات التي بدأت منذ 40 عاما ولم تؤد إلى نتيجة حتى الآن، مشيرا إلى أن فرنسا تهدف إلى مشاركة الدول العربية والمجتمع الدولي في إنجاح المفاوضات.

وأوضح أن الفكرة الثالثة تتمثل في ضرورة الاستماع لكل ردود أفعال كافة الدول والمنظمات والهيئات الدولية حول القضية الفلسطينية الإسرائيلية، حتى يتم التوصل إلى قرار نهائي في مجلس الأمن حول هذا الملف ولا يتم الاعتراض عليه من خلال استخدام حق الفيتو.

وأشار فابيوس إلى خطورة الاستمرار في "المراوغة" في الوقت الذي تشتعل فيه المنطقة، وقال "فرنسا تبحث عن السلام في المنطقة.. هذه الرسالة التي توجهها فرنسا هامة للغاية".

وقال الوزير سامح شكري، خلال المؤتمر الذي أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط، إن "التحديات في المنطقة تستوجب مزيد من التنسيق والتعاون للتغلب عليها ونشعر بالقلق إزاء عملية السلام".

وأضاف شكري أن زيارة وزير الخارجية الفرنسي إلى القاهرة تهدف إلى التواصل مع اللجنة العربية لإيجاد رؤية لاستئناف العملية السلمية وتنفيذ حل الدولتين وإقامة الدولة الفلسطينية وإنهاء الصراع وإقرار الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط.

وتابع أن حل الدولتين مازال هو الذي يبشر باستقرار المنطقة في إطار التواصل مع أطراف المبادرة العربية والشركاء الدوليين، ومنهم فرنسا لمعاونة الأطراف على استئناف المفاوضات فيما بينهما لتنفيذ حل إقامة دولتين.

وقال شكري إن "مصر والدول العربية تدعم حل الدولتين".

موضوعات متعلقة:

شكري يبحث مع فابيوس تعزيز العلاقات الثنائية ومكافحة الإرهاب والتنظيمات المتطرفة