انتقدت أماني عصفور، رئيس مجلس أعمال دول الكوميسا، اليوم السبت، رجال الأعمال المصريين لتقصيرهم في الاهتمام بالسوق الأفريقية التي تعد من أكبر الأسواق في العالم حيث تضم نحو سدس سكان العالم.

والكوميسا (السوق المشتركة لشرق وجنوب أفريقيا) هي منطقة تجارة تفضيلية تمتد من ليبيا إلى زيمبابوي، وتضم في عضويتها 19 دولة، وأُنشأت في 1994 عوضا عن منطقة التجارة التفضيلية الموجودة منذ عام 1981.

وقالت عصفور - لوكالة أنباء الشرق الأوسط على هامش منتدى التجارة والاستثمار في أفريقيا المنعقد حاليا بشرم الشيخ - إن غياب رجال الأعمال المصريين عن القارة الأفريقية فتح المجال أمام المستثمرين الصينيين والأتراك أيضا الذين بدأوا في التوغل داخل القارة وباتت المنتجات الصينية والتركية هي الأكثر انتشارا.

وأشارت إلى أن التعداد السكاني لدول تجمع الكوميسا يصل إلى 500 مليون نسمة ويصل الناتج المحلي لها إلى نحو 3. 1 تريليون دولار تعادل 54% من الناتج المحلي الأفريقي، وقالت "لا يجب على القطاع الخاص المصري ورجال الأعمال والمستثمرين المصريين الاستمرار في تجاهل هذه السوق الضخمة".

ولفتت إلى عدم استفادة رجال الأعمال المصريين من بنك الكوميسا، في نيروبي، في الحصول على عمليات تمويل لتصدير منتجاتهم للسوق الأفريقية، مشيرة إلى أن البنك لم يسجل إلا عميلين اثنين فقط من مصر.

وأوضحت أن إجمالي تجارة مصر مع دول الكوميسا لا تتجاوز 5. 3 مليار دولار منها صادرات مصرية بقيمة 7. 2 مليار دولار و800 مليون دولار واردات، مشيرة إلى أن السودان وليبيا تستحوذان وحدهما على 5. 1 مليار دولار من صادرات مصر بينما الدول الـ 16 الأخرى لا تتعدى صادرات مصر لها سوى 2. 1 مليار دولار فقط في حين يشكو المصدرون المصريون من عدم وجود أسواق للتصدير.