نظمت دار الخدمات النقابية والمؤتمر الدائم للمرأة العاملة، اليوم الجمعة، احتفالا بمناسبة أعياد المرأة تحت عنوان "حقوق النساء في العمل والفرص المتساوية" في نقابة الصحفيين بوسط القاهرة.

ويحتفل العالم في 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، وتحتفل مصر في يوم ١٦ مارس بيوم المرأة المصرية، وهو ذكرى سقوط أول شهيدة مصرية في عام ١٩١٩.

وشهدت الاحتفالية تكريم الكاتبة الصحفية أمينة شفيق، ووالدة الناشط السياسي الراحل محمد الجندي، ورئيسة النقابة العامة للضرائب على المبيعات فاطمة فؤاد، والناشطة الحقوقية رضا عباس.

ووجهت والدة محمد الجندي، التحية لرائدة النهضة النسائية هدى شعراوي، وشهيدات الحركة الوطنية المصرية اللاتي سقطن خلال تظاهرات مارس ١٩١٩، وأمهات وزوجات "المعتقلين"، والنساء اللاتي خرجن يوم ٢٥ يناير من أجل العيش والحرية والكرامة الإنسانية.

وأضافت أن "الأزمة التي تشهدها مصر حاليا تتشابه مع أزمة الهزيمة في عام ١٩٦٧.. والأم المصرية عليها أن توفر في استخدام الكهرباء والطعام وكل شيء للوقوف بجانب مصر في محنتها".

واعتقل الجندي "23 عاما" مع محتجين شبان آخرين عام 2013 خلال إحياء الذكرى الثانية لثورة 25 يناير. 

وقال أصدقاء الجندي إنه نقل إلى معسكر للأمن المركزي حيث جرى استجوابه وتعرض لتعذيب، بينما نفت وزارة الداخلية تلك الاتهامات قائلة إن "الجندي صدمته سيارة في 28 يناير ونقل إلى مستشفى الهلال حيث توفي بعد أيام".

ووجه كمال عباس، رئيس دار الخدمات النقابية، التحية للناشطة السياسية ماهينور المصري داخل محبسها، مطالبا بالإفراج عنها وجميع المحبوسين احتياطيا.

وأوضحت فاطمة فؤاد أن مصر تمر حاليا بأزمة، لكن العمال والموظفين "الكادحين" هم من يدفعون ثمن ذلك في ظل سعي الدولة لإصدار قوانين تنتقص من حقوقهم، مدللة على ذلك بقانوني الخدمة المدنية والنقابات.

وأشار خالد البلشي، عضو مجلس نقابة الصحفيين، إلى دور المرأة المصرية في المجتمع، قائلا "المرأة هي من حمت ثورة ٢٥ يناير".

وأوضح البلشي أن "المرأة خرجت من بيتها من أجل المطالبة بحقها وحق المجتمع بدءا من إضراب عمال غزل المحلة في ٦ أبريل ٢٠٠٨ وحتى الآن"، مشيرا إلى أن النساء لم يحصلن على حقوقهن حتى اليوم.