أحدث الأخبار
تحت عنوان "#حرية_الحركة_حق"، دشنت مجموعتي "ثورة البنات" و"FemiHub" حملة إلكترونية تدافع عن حق المرأة في التنقل بحرية بمناسبة يوم المرأة العالمي.
ويحتفل العالم يوم 8 مارس من كل عام باليوم العالمي للمرأة، وهو ذكرى إضراب عاملات النسيج بالولايات المتحدة الأمريكية في عام 1857 احتجاجا على الأجور الزهيدة وظروف العمل القاسية، حيث خرجت العاملات بمسيرة ضخمة في أنحاء مدينة نيويورك سميت بـ"مسيرة الجوع".
وتستمر حملة "#حرية_الحركة_حق" -التي بدأت مساء أمس الثلاثاء- لمدة ثلاثة أيام على هاشتاج يدعو إلى حرية الحركة للفتيات والشابات المصريات.
وFemiHub مبادرة نسوية انطلقت في مطلع يناير الماضي لدعم الفتيات المستقلات والساعيات للاستقلال ومساعدتهن لإيجاد فرص عمل لائقة وآمنة.
وثورة البنات هي مجموعة نسوية مصرية إلكترونية مستقلة تسعى إلى وقف التمييز ضد النساء، كما تدعم حقوقهن في الاختيار، وتدافع عن حقوق الجسد الخاصة بهن.
* تحرش وتمييز
ورأت حملة "#حرية_الحركة_حق" أن الكثير من النساء المصريات بمختلف أعمارهن وطبقاتهن الاجتماعية، يتم التضييق عليهن في المجالين الخاص والعام، ويتعرضن للتمييز والاعتداء والتحرش ما يقيد حركتهن.
وقالت الحملة "كان من المهم أن يتم تسليط الضوء على هذا التضييق باعتباره انتهاكًا صريحًا لحق النساء في الحركة وحرية التنقل".
ودعت ثورة البنات وFemiHub النساء إلى التدوين على الهاشتاج بتجاربهم الشخصية، بهدف الضغط من أجل رفع الأيدي عن حق النساء في الحركة.
وقالت مي طراف في تدوينتها "من حقنا نمشي في الشارع عادي من غير ما حد يتحرش بينا أو يتقال لنا إيه اللي وداها هناك، ونسافر عادي ونستقل بحياتنا من غير ما نتوصم مجتمعيا ويتقال علينا دايرين على حل شعرنا".
وأضافت "من حقنا نعيش حياة إحنا اللي مختارينها مش حد تاني".
* حق السفر
(ل.ه) واحدة ممن شاركن بقصصهن عبر صفحة الحملة، قالت "أنا من سوهاج من هوارة وباشتغل في القاهرة، لكن لو حد من أعمامي عرف ممكن يقتلوني عادي، ولازم أسافر كل أسبوعين علشان محدش يكتشف غيابي".
وأضافت "للأسف مصيري في إيد أعمامي وعيلتي ومبقتش قادرة استحمل الضغط ده .. لازم فيه نهاية".
أما (س.أ) قالت إن أهلها لم يوافقوا على سفرها للخارج بعد حصولها على منحة للدراسة، وضاعت الفرصة ولم تجد فرصة عمل في مصر، معربة عن غضبها من أسرتها ومن المجتمع الذي حرمها من حقها في التعيلم.
* إقناع المجتمع
وتوضح ياسمين الشهيدي في تدوينة على صفحة الحملة "للأسف لا زلنا نتناقش في البديهيات! لا زلنا نحاول إقناع المجتمع أن لنا حقوقاً مهدرة، فمن البديهي أن نحدد وظائفنا في المجتمع ولا تقتصر أدوارنا على الطهي".
وقال المدون عادل البنداري "تضيع حقوق الرجل والطفل وكل أفراد المجتمع، عندما تضيع حقوق المرأة .. أي انتقاص لها هو خصم من رصيد المجتمع ككل لو تعلمون".
أما أحمد محمد غازي فرأى أن "هذا المنحى خطير، وللأسف الشديد هذه الأفكار هي أفكار مستوردة ويراد ترويجها بين الشباب والبنات وهي تتعارض مع ديننا جملة وتفصيلا".
وقال "لا بد للعلماء المسلمين التحذير من هذه الاتجاهات وعدم السكوت عليها أبدا".
ورأت غدير أحمد مؤسسة صفحة ثورة بنات أن الحجاب أصبح شرط للمرور من المجال الخاص للمجال العام، قائلة "إقروا قصص الستات وانتوا تعرفوا".