أحدث الأخبار
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن ولاء طبقة الأثرياء في مصر للرئيس عبد الفتاح السيسي أصبح قيد الاختبار الآن مع تصاعد الأزمة المالية بسبب نقص العملة الاجنبية بعدما كانوا يدعمونه بقوة حين أطاح بحكم الإخوان المسلمين في 2013.
وذكرت الصحيفة، في تقرير بموقعها على الإنترنت، أن النقص الحاد في العملة الأجنبية يشل حركة الأعمال ويعرقل استيراد السلع الفاخرة، وينغص نمط حياة الأغنياء.
وأضافت أنه آثار موجة من الانتقاد الحاد بدرجة غير معتادة للسيسي.
ونقل التقرير عن زياد محمد (19 عاما)، الذي يدرس إدارة الأعمال بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، قوله إنه شعر بالصدمة عندما زار معرضا لسيارات مرسيدس بنز، واكتشف أن الطراز الذي يفضله لن يكون متوافرا قبل 18 شهرا.
وقال إنه لا يهتم بالسياسة طالما لم تؤثر عليه، لكنه أضاف، "هذه مشكلة والغلاء يزيد".
وقال التقرير إن أثرياء مصر كانوا من بين أشد مؤيدي السيسي حماسا حين أطاح بحكومة الإخوان عام 2013، وفضلوا الاستقرار وقمع الإسلاميين، حتى لو جاء ذلك على حساب الحريات المدنية.
وذكر التقرير أن السيسي يستخدم الموارد الشحيحة المتاحة لديه لمساعدة الفقراء أساسا –وموظفي الدولة البالغ عددهم سبعة ملايين موظف- من خلال دعم قيمة الجنيه.
وأضاف أن هذا التصرف منطقي من الناحية السياسية حيث يضع السيسي في اعتباره الاحتجاجات الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك في 2011.
ورغم ذلك يعاني الفقراء من نقص بعض المواد مثل زيت الطهي في حين يواجه الأغنياء قيودا تكاد تمثل قرصة حادة وليس مجرد ألما عابرا.
ونقل التقرير عن الاعلامي ابراهيم عيسى قوله "هذا جديد.. معاناة الأغنياء".
وأشار إلى أن عيسى كان من أقوى مؤيدي السيسي لكن انتقد سياساته بشدة مؤخرا.
ونقلت الصحيفة عن عيسى قوله إنه لا يوجد أحد سعيد الآن من الاسكندرية إلى الصعيد وإن السيسي لا يرضي أي أحد.
وأشار التقرير إلى أن القرارات الحكومية تقيد استخدام بطاقات الائتمان المصرية بالخارج وتحد من المشتريات بالعملة الأجنبية.
ويتدافع رجال الأعمال الباحثون عن الدولار إلى السوق السوداء حيث قفز السعر بحوالي 20 في المئة في الشهور القليلة الماضية.
وفي نفس الوقت تواجه العائلات زيادات حادة في الأسعار في المتاجر، وطوابير انتظار طويلة لشراء السيارات الفاخرة، والمخاوف بشأن امكانية الحصول على ما يكفي من العملة الصعبة لتغطية تكاليف العطلات الخارجية أو دراسة الأبناء في الخارج.
وذكر التقرير أن آباء أثرياء في نادي الجزيرة بالزمالك شكوا من أنهم يكافحون لسداد مصاريف دراسة أطفالهم في مدارس خاصة تطلب أن يكون السداد بالدولار أو اليورو.