أحدث الأخبار
أصدر مجلس الوزراء قرارا بتعيينها معيدة بكلية العلوم جامعة القاهرة، بعد اعتراض إدارة الجامعة حيث لم يكن تعيين النساء في هيئة التدريس تقرر بعد، لتصبح سميرة موسى أول معيدة في مصرعام 1939.
واشتهرت العالمة سميرة موسى عالمياً بنبوغها في مجال علوم الذرة، وهي من مواليد الغربية عرفت بتفوقها الشديد منذ الصغر، وحفظت القرآن الكريم في سن مبكرة، ثم انتقلت مع والدها إلى القاهرة والتحقت بمدرسة ابتدائية.
ألفت كتابا في تبسيط مادة الجبر لزميلاتها في الدراسة وهي في الصف الأول الثانوي، وحصلت على المركز الأول في شهادة البكالوريا.
كان وراء تعيين سميرة موسى بالجامعة العالم المصري مصطفى مشرفة بعد أن تخرجت من كلية العلوم بتقدير امتياز مع مرتبة الشرف، في سنة 1939، حيث تقدم مشرفة بطلب إلى مجلس الوزراء، فاجتمع المجلس وأصدر قرارا بتعيينها في الجامعة.
حصلت على شهادة الماجستير بامتياز، ثم سافرت إلى إنجلترا واستطاعت أن تحصل على الدكتوراه في أقل من عامين، فكانت أول امرأة عربية تحصل على الدكتوراه، وأطلقوا عليها اسم "ميس كوري المصرية" نسبة إلى ماري كوري.
وماري كوري هي عالمة فيزياء وكيمياء بولندية فرنسية، وأول سيدة تحصل على جائزة نوبل في العلوم، وحصلت عليها مرتين.
واستغلت سميرة موسى الفترة المتبقية من بعثتها في انجلترا لدراسة الذرة وإمكانية استخدامها في الأغراض السلمية والعلاج وكانت تقول: "سأعالج بالذرة كالعلاج بالأسبرين".
حصلت على منحة دراسية لدراسة الذرة في الولايات المتحدة عام 1951 بجامعة كاليفورنيا، وأظهرت نبوغاً منقطع النظير في أبحاثها العلمية.
كان لسميرة موسى مشاركة في الشأن العام في مصر، فشاركت في مظاهرات الطلبة عام 1932، وساهمت في مشروع القرش لإقامة صناعات وطنية، وشاركت في جمعية الطلبة للثقافة العامة التي هدفت إلى محو الأمية في الريف، وكانت عضوة في جمعية النهضة الاجتماعية وجمعية إنقاذ الطفولة المشردة.
توفيت سميرة موسى في حادث سيارة غامض في الولايات المتحدة في 1952 وكان عمرها 35 عاما، ويقال إن هناك شبهة جنائية في وفاتها نتيجة أبحاثها عن الاستخدام السلمي للطاقة الذرية.
واحتفت صفحة البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة في مصر بعالمة الذرة المصرية في اليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم، من خلال نشر صورها وعرض قصة حياتها.
واحتفل العالم باليوم الدولي للمرأة في مجال العلوم، للمرة الأولى في فبراير عام 2016.
وبررت الأمم المتحدة للمرأة اختيارها لسميرة موسى كمصدر للإلهام، قائلة إنها "عملت طول حياتها من أجل أن يكون الاستخدام الطبي للطاقة النووية في متناول الجميع".