أحدث الأخبار
قالت صحيفة جيروزاليم بوست الإسرائيلية، في تقرير نشر على موقعها اليوم الاثنين، إنه منذ إطاحة عبد الفتاح السيسي بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013، تولت الأجهزة الأمنية والبيروقراطية إدارة شؤون البلاد ما أدى إلى نوع من الاستقرار في مصر.
وأضافت أن ما ينشر من تعليقات عن أزمة البلاد الاقتصادية ربما يكون مبالغاً.
وقالت إن مصر -بلد التسعين مليون نسمة- مسنودة بالمساعدات من دول الخليج والصفقات التجارية واتفاقيات الأسلحة مع روسيا والتعاون الأمني مع إسرائيل. ولكن بغض النظر عن نشطاء حقوق الإنسان والإسلاميين، فإن دولا قليلة لديها مصالح في انزلاق الدولة العربية المحورية إلى حالة فوضى.
وتابعت أن الوضع في مصر جيد بالمقارنة بدول عربية أخرى مثل سوريا والعراق وليبيا، على الرغم مما تواجهه مصر من مشاكل مثل الفساد وانتهاكات الشرطة والإرهاب وتراجع حقوق الإنسان.
وأشارت الصحيفة إلى تقرير نشر يوم الخميس الماضي في صحيفة نيويورك تايمز بعنوان "صعوبات الاقتصاد وصلت لركاب المرسيدس في مصر"، وقالت إنه يوثق اضطرابات في نمط حياة الأثرياء في مصر نتيجة لأزمة نقص العملة الأجنبية التي تواجهها البلاد، لكن هذا بعيد كل البعد عما كان عليه الوضع قبل عدة سنوات.
ونقلت الصحيفة عن يورام ميتال -رئيس مركز حاييم هرتسوغ لدراسات الشرق الأوسط والدبلوماسية في جامعة بن جوريون الإسرائيلية- قوله "بشكل عام الأنظمة الاستبدادية مستقرة للغاية، لأن لديهم قوات الأمن والإعلام والاتحادات التي تنتج مناخا من الاستقرار.. لكنها هشة للغاية".
وأضاف ميتال "منذ إطاحة السيسي بالرئيس الأسبق محمد مرسي في 2013، والأجهزة الأمنية والبيروقراطية تدير البلاد وخلقت نوعاً من الاستقرار".
وتابع "من جهة هناك استقرار. لكن على الناحية الأخرى هناك هجمات إرهابية، بالرغم من أن انعدام الأمن لم يصل إلى المستويات التي وصل لها في العامين اللذين تليا ثورة 2011 التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك.. المدن المصرية تنعم بمستوى أعلى من الأمن مما كانت عليه في عامي 2012 و2013".
وعلى الصعيد الاقتصادي، يرى ميتال إن الوضع في مصر مقلق على الرغم من التدفقات المالية من السعودية ودول الخليج الأخرى والتي ساعدت في الحافظ على مصر من الإفلاس، مضيفا أن جزءاً كبيرا من الميزانية مخصص لشراء أسلحة متطورة بينما الاحتياجات الأساسية لعشرات الملايين تبقى دون تلبية.
وقال ميتال إن التحدي الأكبر أمام الحكومة على المدى الطويل هو الاستقرار وقدرتها على توحيد المجتمع المستقطب، وأضاف أن "الانقسامات في مصر بين الإسلاميين وغير الإسلاميين وصلت إلى مرحلة لم يسبق لها مثيل"، مستنتجاً أن تضييق الخلاف بين الجانبين (الإسلاميين وغير الإسلاميين) أمر بعيد.