يحيى راشد وزير السياحة الجديد، الذي بدأ حياته العملية في فندق ماريوت الشانزليزية بباريس، أدى اليمين الدستورية اليوم الأربعاء، ليتولى مهام قطاع يمر بأزمة عنيفة. 

وبدأ راشد عمله في مجال السياحة، في أعقاب تخرجه من كلية السياحة والفنادق عام 1984، وتنقل بين فروع الماريوت بالعديد من الدول الأوروبية منها فرنسا وهولندا.

ثم انضم لمجموعة الخرافي الكويتية للتنمية السياحية، وبدأ العمل فيها في عام 2009، وشغل منصب المدير التنفيذى لقطاع الفنادق والسياحة حتى توليه الوزارة.

ويرى الوزير الجديد، الذي خلف هشام زعزوع في منصبه، أن مصر تحتاج لتسويقها كمقصد سياحي لكل العالم والثقافات وليس لجهة أو سائح محدد.

وقال في حوار مع برنامج في بلاد طيبة العام الماضي، الذي يذاع على التلفزيون المصري، إن مصر تحتاج إلى "تنمية الثقافة السياحية، وإن كل واحد يقتنع أن السائح مصدر وملجأ مهم للاقتصاد في مصر".

واعتبر راشد أن "الخدمات السياحية التي تقدم للسائح في مصر هي الأفضل على مستوى العالم من حيث الدخل".

ويأتي راشد في وقت يعاني فيه قطاع السياحة من أزمة عنيفة بعد تحطم طائرة روسية في سيناء في أكتوبر الماضي راح ضحيتها 224 شخصها أغلبهم روس، وهو ما أعقبه تعليق بعض الدول  لرحلات الطيران إلى شرم الشيخ.

وفي يناير الماضي انخفض عدد السائحين الوافدين إلى مصر بنسبة 46.3 % مقارنة بالشهر ذاته من العام السابق بسبب تراجع السياحة الوافدة من روسيا، وفقا لاحصائيات الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء.

وتأتي أزمة السياحة، التي تعتبر واحدة من أهم مصادر العملة الصعبة للبلاد، في وقت تعاني فيه الدولة من نقص شديد في احتياطياتها من النقد الأجنبي التي تراجعت من 36 مليار دولار قبل ثورة يناير إلى 16.5 مليار دولار في فبراير.