أحدث الأخبار
يقام مساء اليوم الأربعاء بمبنى الجريك كامبس بوسط القاهرة، عرض مسرحي بعنوان "مصر الجديدة" احتفالا بشهر أعياد المرأة.
ويحتفل العالم يوم 8 مارس باليوم العالمي للمرأة، وتحتفل مصر بيوم المرأة المصرية 16 مارس، كما تحتفل بعيد الأم يوم 21 مارس.
ويتناول العرض ظاهرة التحرش في مصر وامتداد جذورها إلى أيام الفراعنة، وهو من تأليف وتمثيل مجموعة من الشباب المتطوعين بمشروع "مدن آمنة".
وقالت مشرفة المشروع، خديجة الطاهر، لأصوات مصرية، إن العرض يبدأ من عصر الفراعنة وصولا للعصر الحالي ويوضح كيف تزايدت وانتشرت ظاهرة التحرش في كل أنحاء مصر بما في ذلك الصعيد والبدو رغم احتشام أزياء النساء والتقاليد المحافظة في تلك المناطق.
وتشير إلى أن عقوبة التحرش في العصر الفرعوني كانت "رادعة" والمشكلة حاليا عدم تفعيل القوانين التي تعاقب "المتحرش".
وكانت عقوبة من يغتصب امرأة في عصور الفراعنة هي قطع عضوه التناسلي.
وأضافت "نحاول من خلال المسرح أن نتفاعل بشكل أكبر مع الجماهير وتشجيع الفتيات على عدم الصمت والدفاع عن حقوقهن".
وتأسس مشروع "مدن آمنة" عام 2012 بالتعاون بين المجلس القومي للمرأة ومؤسسة كير الدولية وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، بهدف مكافحة العنف ضد النساء، ويستهدف ثلاث مناطق هي عزبة الهجانة وإمبابة ومنشأة ناصر.
ويبدأ العرض بفرعون مصري يرى ما تتعرض له النساء من التحرش ويستاء من ذلك ويطلب من أحد الكهنة أن ينقله بالزمن ليرى أوضاع النساء في مصر الجديدة في المستقبل، ويُصدم بتوسع الظاهرة ووجودها في مختلف محافظات مصر.
وقال عبد العليم قرني، متطوع بالمشروع ومشارك في العرض، إن هدفهم هو إظهار كيف انحدر وضع المرأة في المجتمع منذ أن كانت ملكة وذات مكانة مرموقة في العصر الفرعوني، وصولا إلى وقتنا الحالي.
وأشار إلى أن انضمامه لمشروع مدن آمنة قبل ثلاث سنوات غير طريقة تفكيره في مسألة التحرش، قائلا "عرفت أن مش من حقي أبص حتى لواحدة، وأن العدل أنها تمشي بحريتها في الشارع زي ما أنا بمشي من غير ما حد يتعدى حدوده معايا".
وقالت إسراء سمير، متطوعة بالمشروع ومشاركة في العرض، إنهم اختاروا توصيل رسالتهم من خلال المسرح التفاعلي، لأن تأثيره أكبر على المشاهدين الذين يتفاعلون مع العرض ويشاركون بآرائهم في نهايته.
وأشارت إلى قيامهم بأنشطة مختلفة خلال المشروع للتصدي للعنف الذي تقابله النساء، قائلة "بنعمل حملات توعية وأنشطة ترفيهية في المدارس وفي الشارع وبنتكلم مع فئات مختلفة عن العنف ضد المرأة عشان نغير نظرتهم لها".
وأضافت "الفترة اللي فاتت اشتغلنا مع سواقين التكاتك لأنهم فئة موصومة بالتحرش والمعاكسات وقدرنا نأثر فيهم ونجذبهم للتطوع معانا في المشروع ونقل اللي أتعلموه لزمايلهم في المهنة".
وتتعرض 99% من النساء المصريات لنوع من التحرش وفق دراسة لهيئة الأمم المتحدة للمرأة صدرت عام 2013.
وقال المجلس القومي لحقوق الإنسان، في نوفمبر 2012، إن أكثر من 70% من النساء في مصر يتعرضن للتحرش في الشوارع والأماكن المختلفة والمواصلات العامة.