أحدث الأخبار
نادت طوال حياتها بالمساواة بين المرأة والرجل عبر كتاباتها وأشعارها، وتعد ملك حفني ناصف أول من جاهرت بالدعوة لتحرير المرأة في أوائل القرن العشرين.
ولدت عام 1886 في حى الجمالية بالقاهرة، وكان والدها شاعرا وأستاذا للغة العربية، فتعلمت منه حب الشعر واللغة حتى حصلت على لقب "باحثة البادية".
وتعود قصة هذا اللقب إلى ارتباطها بالفيوم منذ زواجها عام 1907 من شيخ العرب ورئيس قبيلة الرماح "عبد الستار الباسل".
وعاشت في قصر الباسل بإحدى ضواحى مركز إطسا، واتخذت اسم "باحثة البادية" اشتقاقاً من بادية الفيوم التي تأثرت بها.
وهي أول فتاة مصرية تحصل على الشهادة الابتدائية عام 1900.
عرفت بثقافتها الواسعة وكتاباتها في العديد من الدوريات والمطبوعات وكانت تجيد اللغتين الإنجليزية والفرنسية وتعرف شيئا من اللغات الأخرى، وهذا ما ساعدها في عملها.
وتدور أغلب كتاباتها حول تربية البنات ومشاكل الأسرة وحقوق المرأة وأسست عدة جمعيات منها: جمعية الاتحاد النسائي التهذيبي، وجمعية للتمريض كانت ترسل الأدوية والأغطية والملابس والأغذية إلى الجهات المنكوبة في مصر والبلاد العربية.
وتوفيت ملك حفني ناصف عام 1918 بعد إصابتها بمرض الحمى الإسبانية، ورثاها الشعراء حافظ إبراهيم وخليل مطران بقصيدتين، وكذلك الأديبة اللبنانية مي زيادة، كما تم إطلاق اسمها على عدد من المؤسسات والشوارع في مصر تقديرا لدورها في مجال حقوق المرأة.
وقالت مديرة مؤسسة القاهرة للتنمية وحقوق الإنسان انتصار السعيد، لأصوات مصرية، إن ملك حفني ناصف مهدت الطريق لمن بعدها من النسويات كونها كانت من أوائل من جاهروا بالدعوة لتحرير المرأة.
وأضافت: "قامت بدور صعب في وقت انتشرت فيه الأمية والأفكار الرجعية في المجتمع فكانت هي دفعة البداية التي مهدت الطريق للأجيال التي جاءت بعدها".
وتابعت: "بفضل ملك حفني ناصف وغيرها من الرائدات تغيرت أوضاع النساء في المجتمع وتشجعن للمطالبة بحقوقهن".