أمينة السعيد .. طالبت بتحرير المرأة وأصبحت أول صحفية مصرية

الثلاثاء 15-03-2016 PM 12:04

أمينة السعيد

عملت بالصحافة أثناء دراستها في جامعة فؤاد الأول، لتصبح أمينة السعيد أول فتاة تمارس العمل الصحفي، وهي من رائدات الحركة النسائية الداعيات إلى تحرير المرأة ومنحها جميع حقوقها.

وعملت في أكثر من مجلة منها: "الأمل" ثم "كوكب الشرق" و"آخر ساعة" و"المصور".

ولدت أمينة السعيد في محافظة أسيوط في مايو 1910، وكان والدها طبيبا مشهورا، يؤمن بضرورة تعليم المرأة تعليما راقيا، ومن هنا أحبت التعليم، وامتلكت الجرأة في المناقشة.

وتعرفت أمينة السعيد في سن الخامسة عشرة على "هدى شعراوي" الرائدة النسوية ومؤسسة الاتحاد النسائي، والتي تبنتها وأحاطتها برعايتها حتى دخولها الجامعة. 

ألتحقت أمينة السعيد بكلية الآداب سنة 1931 ضمن الدفعة الأولى من الفتيات اللاتي التحقن بكلية الآداب، وحصلت على الليسانس من قسم اللغة الإنجليزية عام 1935.

كانت تنادي بتحرير المرأة وإلغاء المحاكم الشرعية، ومنح المرأة جميع الحقوق السياسية.

عملت بالتمثيل في بداية الثلاثينات أثناء دراساتها الجامعية، ومثلت مسرحية "المرأة الجديدة" لتوفيق الحكيم. وبعد تخرجها من الجامعة عملت بدار الهلال، ثم انتقلت إلى الإذاعة المصرية ثم عادت إلى دار الهلال سنة 1945 وظلت تعمل بها حتى وفاتها.

تولت أمينة السعيد عددا من الوظائف منها: رئاسة تحرير مجلة "حواء" و"المصور"، ورئاسة مجلس إدارة دار الهلال، وأصبحت عضواً في مجلس الشورى، وانتخبت أكثر من مرة عضوا بمجلس نقابة الصحفيين ووكيلة للنقابة والسكرتيرة العامة للاتحاد النسائي.

وألفت عددا من الكتب أهمها "آخر الطريق" و"الهدف الكبير" و"وجوه في الظلام"، "ومن وحي العزلة" و"مشاهدات في الهند".

كانت صاحبة أكبر باب لعلاج المشكلات الاجتماعية، ظلت تكتب فيه 40 عاما بمجلة المصور تحت عنوان "اسألوني".

وحصلت على وسام الاستحقاق، وجائزة الكوكب الذهبي الدولية، ووسام الجمهورية، ووسام الثقافة والآداب.

وقالت ثناء الكراس، مساعد رئيس تحرير جريدة الأحرار، إن أمينة السعيد مهدت الطريق أمام أجيال الصحفيات بعدما اقتحمت عالماً كان مقصوراً على الرجال.

وأضافت "استطاعت أن تفتح الباب على مصراعيه أمام المرأة بالعمل والجهد حتى احتلت المرأة الآن نسبة تزيد عن 35٪ في نقابة الصحفيين".

وتوفيت أمينة السعيد في أغسطس 1995.

 

تعليقات الفيسبوك