أحدث الأخبار
قالت نفيسة الصباغ، رئيسة مجلس إدارة مؤسسة إعلاميون من أجل المرأة، إن نشر قصص الناجيات من العنف في الإعلام يتسبب أحيانا في أضرار نفسية وجسدية لهن نتيجة غياب المعايير المهنية في التغطية.
وأضافت في تصريحات لأصوات مصرية، أن "هناك حدا فاصلا بين تسليط الضوء على الحالات الإنسانية لرفع الظلم عنهن وبين وصمهن اجتماعيا".
وقالت إنه "يجب على العاملين في مجال الإعلام الحديث مع كل حالة عن تبعات استعراض قصتها، لأنها تكون غير مدركة لذلك أحيانا، وتصبح بعدها غير قادرة على أن تتعايش بشكل طبيعي في محيطها الاجتماعي"، مضيفة أنه يمكن في هذه الحالات استخدام اسم مستعار أو إخفاء معالم الوجه.
وأشارت الصباغ إلى أنه في بعض الأحيان يكون الضرر نفسيا، قائلة "أحيانا الناجية من العنف تتضرر نفسيا من تكرار سرد قصتها لوسائل الإعلام وهنا على الصحفي أن يسأل الضحية عن مدى استعدادها وقدرتها على الحديث".
وأضافت "الهدف من تسليط الضوء على قصص النساء هو رفع المعاناة عنهن ويجب آلا يتحول إلى مجرد رغبة في الفرقعة والسبق الصحفي".
وأشارت إلى أن مؤسسة إعلاميون من أجل المرأة تنظم تدريبا بالتعاون مع منظمة التعاون من أجل التنمية (كوسبي) يومي الأربعاء والخميس المقبلين للصحفيين والصحفيات على قواعد التغطية المهنية لقصص الناجيات من العنف في إطار الاحتفال بعيد المرأة السنوي خلال شهر مارس.
ويعتبر مارس شهر أعياد المرأة، حيث يحتفل في الثامن من الشهر باليوم العالمي للمرأة، ويحتفل بيوم المرأة المصرية في السادس عشر من الشهر، كما يوافق عيد الأمن يوم 21 مارس.
وإعلاميون من أجل المرأة مؤسسة غير حكومية تأسست في يوليو 2015، تهتم ببناء علاقة قوية بين الإعلام والمرأة المصرية حتى يكون هناك تمثيل حقيقي للنساء في الإعلام المصري.
وقالت نفيسة الصباغ إن هدف الجمعية هو محاولة تدارك الأخطاء المهنية فيما يخص تغطية قضايا المرأة في الإعلام، وتعريف المواطنين بالدور الذي تقوم به المنظمات النسوية.
وأضافت "يعتقد الكثيرون أن منظمات المرأة تنظر لقضايا النساء من برج عالي ولا تنزل إلى الناس في الشارع ولا يدركون الدور الحقيقي الذي تقوم به".
وعن تغطية قضايا المرأة في الإعلام، قالت الصباغ "للأسف أغلب الصحف لا تخصص مساحات للموضوعات النسائية، وليس لديها وعي كافي بقضايا المرأة الحقيقية وإنها قادرة على أن تحقق مشاهدات جيدة عند القراء."
وقالت"لدينا أزمة حقيقية في صحافة المرأة، فموضوعات المرأة ليست مجرد موضة وطبخ وإنما هي جزء من قضايا السياسة والاقتصاد والمجتمع وهذه الرؤية الشاملة ليست موجودة في برامج المرأة وصفحاتها المتخصصة".