اعترافات خاطف الطائرة: كنت أريد رؤية عائلتي بعد غياب 24 عاما

الأربعاء 30-03-2016 PM 02:05

سيف الدين مصطفى خاطف طائرة مصر للطيران - صورة من رويترز

أبلغ خاطف الطائرة المصرية إلى قبرص خاطف الطائرة المصرية سيف الدين مصطفى محكمة في لارناكا أن حاجته لرؤية عائلته كانت الدافع وراء خطفه لطائرة مصر للطيران أثناء رحلتها الداخلية من الأسكندرية إلى القاهرة يوم الثلاثاء.

وكان الخاطف أرغم الطائرة المتجهة من مطار برج العرب إلى القاهرة على تحويل وجهتها إلى قبرص زاعما أنه يرتدي حزاما ناسفا، وهو ما اتضح لاحقا أنه حزام وهمي.

وقد استسلم سيف الدين وأفرج عن كل الرهائن دون أن يلحق بهم أذى.

وأمرت المحكمة القبرصية يوم الأربعاء بحبسه 8 أيام احتياطيا.

وذكرت صحيفة "سيبرس ميل" القبرصية أن سيف الدين اقتيد إلى سيارة تابعة للشرطة عند خروجه من مبنى المحكمة وظهر وهو يرفع علامة النصر من نافذة السيارة. 

وقالت الصحيفة إن الجلسة أجريت وسط إجراءات أمنية مشددة وحضور مكثف من الصحفيين. وبحسب الصحيفة، فقد حضر المتهم دون محام ولم يبد أي اعتراض بعد صدور حكم حبسه.

واستمعت المحكمة إلى أن المتهم أوضح للضباط عقب اعتقاله يوم الثلاثاء أن حاجته إلى رؤية عائلته كانت السبب في لجوئه إلى هذا الإجراء "العنيف".

ونقلت الصحيفة عن المتهم قوله "عندما لا يرى الشخص عائلته لمدة 24 عاما.. وهو يريد رؤية زوجته وأولاده والسلطات المصرية تمنعه، ماذا يفعل؟". ولدى المتهم أربعة أبناء مات أحدهم منذ عشر سنوات. وغادر سيف الدين قبرص عام 1994.

وأوردت الصحيفة تفاصيل ما حدث أثناء فترة الاختطاف، حيث نهض المتهم من مقعده بعد 15 دقيقة من إقلاع الطائرة وتوجه إلى الجزء الخلفي منها حيث أظهر لأحد أفراد طاقم الطائرة الحزام، الذي كان يرتديه، وهو مكون من مجموعة أسطوانات وعدة أسلاك تؤدي إلى ما بدا كجهاز تفجير عن بعد. وطلب من الركاب تسليم جوازات سفرهم، ثم قدم مذكرة لأحد أفراد الطاقم؛ ليبلغ قائد الطائرة بأنه خطف الطائرة، طالبا منه الهبوط بالطائرة إما في تركيا أو اليونان أو قبرص، ويفضل الأخيرة.

وأضافت الصحيفة أنه هدد في المذكرة بتفجير الطائرة إذا هبطت على أي جزء من الأراضي المصرية. وتابعت أنه بعد الهبوط في مطار لارناكا، سلم مظروفا يحمل اسم وتفاصيل عن امرأة قبرصية، وهي زوجته السابقة.

وبحسب الصحيفة، فقد احتوت الرسالة "طلبا بالإفراج عن 63 سيدة محتجزة في السجون المصرية، بسبب آرائهن السياسية".

ونقلت الصحيفة عن أحد أفراد طاقم الطائرة، قوله "لقد صدقنا بالفعل أن لديه متفجرات في حزامه، وبدا أنه شخص سوي ومستقر وأنه سينفذ تهديده".

وقالت إنه بعد الإفراج عن جميع الركاب "خرج المتهم من الطائرة وحاول الهرب، لكن الشرطة اعتقلته". وتابعت أن الشرطة اكتشفت بعد تفتيشه أن الحزام لا يحتوي على أي مواد متفجرة، إلا أنها أضافت أنه تم إرسال الحزام إلى المعمل لتحليله.

وأضافت الصحيفة أنه خلال تفتيش المتهم وجدت على جسمه رسومات وشم، سيجري التحقيق في معانيها. وقالت إنه عثر على متن الطائرة على حقيبة تخصه بها أوراق باللغة العربية، وزجاجة تحتوي على سائل ما سيتم التحقق منه.

وبحسب الصحيفة، فقد كان المتهم متعاونا مع الشرطة وأجاب على كل التساؤلات، وتابعت أن التحقيقات أجريت بالتعاون مع الإنتربول الدولي.

وأرجعت الشرطة رغبتها في طلب بقاء المتهم في الحجز الاحتياطي إلى خوفها من تأثيره على شهادة البعض ممن تعتزم التحقيق معهم، وكذلك لوجود مخاوف من اختفائه.

تعليقات الفيسبوك