قال وزير الخارجية الأمريكي، جون كيري، إنه تحدث مع الرئيس عبد الفتاح السيسي عن السبل التي يمكن من خلالها تسوية بعض الخلافات والمسائل التي ظهرت فيما يخص السياسات الداخلية وخيارات الشعب المصري.

كان السيسي استقبل، اليوم الأربعاء، وزير الخارجية الأمريكي جون كيري، بحضور سامح شكري وزير الخارجية.

وأضاف كيري، فى بيان للخارجية الأمريكية، أن مباحثاته مع السيسي كانت جدية وبناءة للغاية حول التحديات التي تواجه مصر، معتبرا أن مصر حيوية للسلام والأمن في المنطقة بأسرها.

وأوضح أن واشنطن تهتم بشكل كبير بنجاح مصر في التغلب على التحديات الصعبة التي تواجهها في هذه اللحظة، سواء من الناحية الأمنية، حيث تحدي المتطرفين الذين ينخرطون في الأنشطة التي تخلق عدم الاستقرار وتقوض السلام والأمن لجميع المواطنين في كل مكان، وأيضا التحدي المتمثل في الاقتصاد الذي يحتاج إلى زيادة الاستثمار وخلق مزيد من الوظائف والنمو.

ويعاني الاقتصاد المصري منذ الثورة الشعبية التي أطاحت بالرئيس الأسبق حسني مبارك عام 2011 وما تلاها من اضطرابات سياسية تسببت في تراجع أعداد السياح ونقص الاستثمارات. وزاد الوضع سوءا في الآونة الأخيرة بسبب التراجع الحاد لقيمة الجنيه أمام الدولار.

وأكد كيري أن الولايات المتحدة تريد المساعدة في تلك المساعي، وقال "سأعود بأفكار إضافية حول الطرق التي يمكننا أن نعمل معا من خلالها على تنشيط الاقتصاد، وجذب الاستثمار، وخلق فرص عمل، وأيضا ما في وسعنا للعمل معا والتعامل فى مواجهة داعش ومساعدة مصر فيما يخص المخاوف الأمنية التى لديها اليوم".

وأشار إلى أنه تحدث مع السيسي عن سوريا وليبيا، وقال "أينما كانت هناك تحديات حقيقية فإن مصر هامة للغاية، ونحن لدينا مصالح مشتركة في أمن المنطقة".

وقال كيري إنه أكد للرئيس السيسي أنه ملتزم بالعودة لمصر قريبا جدا لمتابعة النقاش الذي كان لدينا هذا الصباح.

ورفضت مصر في مارس الجاري انتقادات أمريكية لأوضاع حقوق الإنسان بها، وقالت إنها حريصة على الاهتمام بأوضاع حقوق الإنسان وفقا لما نص عليه الدستور، دون حاجة إلى وصاية أو توجيه من أطراف أجنبية.