أدانت نقابة الصحفيين ما سمته "محاولات التحرش بالنقابة التي استمرت طوال اليوم من قبل مجموعة من مؤيدي النظام في حماية الأمن".

وأغلقت قوات الأمن، منذ صباح اليوم الاثنين، الطريق المؤدي إلى مقر نقابة الصحفيين بالحواجز الحديدية، ومنعت دخول المارة إلى الشارع، وفرضت كردونا أمنيا في محيط النقابة، وذلك قبيل مظاهرات دعت لها قوى سياسية أمام مقر النقابة احتجاجا على توقيع اتفاقية ترسيم الحدود البحرية بين مصر والسعودية.

وقالت النقابة، في بيان على موقعها الإلكتروني، إنها تعرضت لعدة محاولات لاقتحامها من قبل أشخاص يرتدون زي الأمن المركزي ومتظاهرين جاءوا محمولين في سيارات وسمح لهم بعبور الكردونات الأمنية، على حد وصفها.

وأضافت النقابة أن الأمن كان يمنع الصحفيين من الوصول لمبنى نقابتهم مع "اعتقال" أي معارضين بمحيط وسط البلد.

وحملت النقابة وزارة الداخلية والأجهزة الأمنية مسؤولية أي مخاطر تتعرض لها النقابة، كما حملها مسؤولية الاعتداء على الصحفيين الذين يتم منعهم من الوصول لمقر نقابتهم للالتجاء إليها أو لإتمام أعمالهم.

وكانت أجهزة الأمن ألقت القبض على ثلاثة صحفيين في منطقة وسط القاهرة اليوم، فيما منع صحفيون آخرون من الوصول لمقر النقابة عقب تطويق الشارع والمداخل المؤدية إليها.

وأكدت النقابة أنها ستتصدى قانونيا لمحاولات الاعتداء عليها، داعية النيابة العامة للتحقيق في الانتهاكات التي تعرض لها الصحفيون، والاعتداءات على مبنى النقابة.

وشهد محيط نقابة الصحفيين، يوم الجمعة قبل الماضي، تظاهرات رافضة لاتفاقية ترسيم الحدود. وفض المتظاهرون الاحتجاج لكن قالوا إنهم سيعودون مجددا للتظاهر يوم 25 أبريل بالتزامن مع ذكرى تحرير سيناء.