أحدث الأخبار
استقرت الأرباح الصافية لمجموعة العرفة العاملة في مجال الملابس والأقمشة خلال العام المالي 2015-2016 عند نفس مستواها في العام السابق تقريبا، 12.4 مليون دولار (ما يعادل نحو 110 مليون جنيه)، في ظل تأثر صادراتها إلى أوروبا سلبا بقوة الجنيه في مواجهة اليورو والاسترليني، بالإضافة لتأثر الأرباح المقومة بالعملة الأمريكية، بقوة تلك العملة أمام اليورو.
وقالت الشركة، في نتائج أعمالها التي أرسلتها للبورصة اليوم الأحد، إن تقييم أرباحها خلال العام المالي المنتهي في 31 يناير الماضي تأثر بإعادة حسابها بالدولار في ظل تراجع كل من الجنيه واليورو أمام العملة الأمريكية، وهما العملتان اللتان تشكلان مصدرا رئيسيا لإيرادات المجموعة.
وحققت سلسلة محلات الملابس الفاخرة التابعة للعرفة في مصر، كونكريت، مبيعات بقيمة 35.1 مليون دولار في 2015-2016، مقابل 37.3 مليون دولار في العام السابق، وتقول الشركة إن مبيعاتها بالعملة المحلية ارتفعت في هذا العام بنسبة 1.9%، لكنها تبدو متراجعة بعد ترجمة المبيعات للعملة الأمريكية.
وتراجع الجنيه في مواجهة الدولار خلال العام المالي للشركة، الذي بدأ في فبراير 2015 وانتهي في يناير 2016، بنسبة 7.7%، بحسب نتائج الأعمال.
وتمتلك عائلة العرفة نحو 60% من المجموعة بينما يتم تداول النسبة الباقية في البورصة، ويتم تقويم أسهم المجموعة بالدولار.
وتراجعت مبيعات المجموعة من شركتها الثانية العاملة في مجال الملابس الفاخرة، ايجبشيان فاشون، العاملة في النشاط التصديري، بنحو 3 مليون دولار، لتصل إلى 49.2 مليون دولار.
وتقول العرفة إن مبيعات الشركة تأثرت بتراجع قيمة اليورو أمام الدولار خلال العام الماضي، حيث يعد الاتحاد الأوروبي سوقا رئيسيا للشركة.
وبحسب بيانات صحيفة الفاينانشال تايمز فقد تراجعت قيمة اليورو أمام الدولار بنحو 9.5% خلال عام 2015.
وتقول المجموعة في دراسة منشورة على موقعها إن انخفاض تكاليف العمالة في مصر يعد من أهم العوامل الداعمة للصادرات النسيجية المصرية، حيث تقل تكلفة العامل المصري بأقل من 50% عن تكلفة العامل الصيني في هذا القطاع وفقا للشركة.
لكن العرفة تشير في بيان سابق عن نتائج أعمالها خلال التسعة أشهر الأولى من 2015-2016 إلى أن قطاعها التصنيعي تأثر سلبا بقوة العملة المحلية في مواجهة العملات الأوروبية، والذي قاد إلى زيادة تكاليفها التشغيلية في الوقت الذي كانت تتجه فيه دولا منافسة مثل الصين وتركيا إلى إضعاف عملاتها لتحفير الصادرات.
وتأتي قوة العملة المحلية في مواجهة اليورو من ثبات الجنيه لفترات طويلة أمام الدولار، الذي كان يزداد تعافيا أمام العملة الأوروبية نتيجة خروج الاقتصاد الأمريكي بشكل أسرع من الأزمة المالية مقارنة بأوروبا.
لكن البنك المركزي في مصر أجرى تخفيضا قويا للعملة المحلية مقابل الدولار في مارس الماضي بنحو 14% ، إلا أن آثار هذا الإجراء لم تظهر بعد في القوائم المالية للعرفة.
وتراجعت مبيعات العرفة من الملابس الرسمية التي تبيعها مجموعة "بيرد" الانجليزية التابعة لها، إلى 128.8 مليون دولار، مقابل 130.1 مليون دولار في العام الأسبق.
وتقول العرفة إن مبيعات بيرد زادت بنسبة 6.3% بالعملة المحلية في بريطانيا، الجنيه الاسترليني، في ظل نجاح المجموعة في زيادة حصتها السوقية من سوق الملابس الرسمية هناك، إلا أن ارتفاع الدولار أمام الجنيه الاسترليني خلال العام بنسبة 6.9% ساهم في تخفيض قيمة المبيعات بعد تحويلها للدولار.
وسجلت الشركة السويسرية للملابس، التابعة للعرفة، انخفاضا أكبر في قيمة مبيعات الملابس الرسمية، من 134.3 مليون دولار إلى 120.6 مليون دولار.
أما جولدن تكس للأصواف التابعة للمجموعة، والعاملة أيضا في مجال الملابس الرسمية فقد زادت قيمة مبيعاتها في عام 2015-2016 إلى 21.6 مليون دولار، مقابل 15.9 مليون دولار، في ظل نجاحها في زيادة أمتار الأقمشة المباعة بنسبة 26.4%.
كما استطاعت شركة الأصواف أيضا أن ترفع مبيعاتها من الملابس الكاجوال بنسبة 4.2% لتصل إلى 24.2 مليون دولار في 2015-2016.